اتفق وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري مع وزير الخارجية والتجارة المجري بيتر سيارتو على دفع العلاقات الثنائية قدما وتوقيع اتفاقيتين نهاية عام 2015 الأولى: في مجال التعاون الاقتصادي، والثانية: في مجال رفع الازدواج الضريبي. وقال الجعفري- خلال لقاء الجانبين في بغداد اليوم/الاثنين/- إنه تم بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات السياسة والاقتصادية والامنية..وثمن موقف المجر الداعم والمساند للعراق في حربه ضد الارهاب والمواجهة ضد تنظيم(داعش) الإرهابي. وأضاف: أن العراق يتطلع إلى أن تكون هذه الزيارة بداية لتعاون مثمر وان تترتب عليه خطوات عملية فيما يخدم العلاقات الثنائية.. مؤكدا أن العراق تتوفر فيه فرص استثمارية يمكن للشركات المجرية الاستفادة منها للدخول إلى السوق العراقية. وأشار وزير خارجية المجر إلى أن بلاده ستشارك في دعم جهود التحالف الدولي وتقديم الدعم للحكومة العراقية من خلال ارسال مدربين عسكريين نهاية شهر مايو الجاري للمساهمة في تدريب القوات العراقية. وعقد الوزيران مؤتمراً صحفياً استعرضا فيه نتائج الزيارة ،وأوضح الوزير المجري أن برلمان بلاده سيصوت على قرار لارسال قوات عسكرية إلى العراق للتدريب، وقال: إن المجر انجزت جميع الاجراءات لإرسال تلك القوات وأن مقرها سيكون مدينة أربيل باقليم كردستان. وأضاف: أن القوات المجرية ستأتي في البداية إلى مطار أربيل لتدريب القوات الأمنية العراقية لمواجهة داعش، لافتا إلى أن مواجهة التنظيم من ضمن أولويات والتزامات دول العالم لأنه هاجم تاريخ وحضارة جميع الدول ويجب أن تكون هناك ردة فعل من تلك الدول. من جانبه أكد الجعفري ان العراق يتمتع بالسيادة الكاملة ولا يسمح باختراقها، وقال ردا على مشروع قانون الكونجرس الأمريكي بتسليح السنة والأكراد مباشرة: إن العراقيين هم من يقررون ما يقبلون وما يرفضون ولا نتقبل أبدا أن يتعرض العراق للتجزئة، كنا نتوقع أن يكون الدعم الدولي بحجم يضاهي حجم التحديات التي يمر بها العراق في حربه ضد داعش، ولكنه مازال دون ذلك".