أكد خبراء عسكريون صينيون أن الغرض من عمليات البناء التى تقوم بها الصين فى بعض الجزر وسلاسل الصخور ببحر الصين الجنوبى هو تحسين قدرات البحث والإنقاذ ومساعدة الدول الأخري فى هذا المجال ، منوهين بدعوة الصين للمجتمع الدولى بان يستخدم المرافق التى تقوم ببنائها فى تلك المنطقة فى تنفيذ اية مهام لمحاربة القرصنة او للإغاثة الإنسانية. وقال يين تشو، مدير لجنة الخبراء الاستشارية التابعة للبحرية الصينية - فى تصريحات نشرتها صحيفة تشاينا دايلى الصينية اليوم - إن الجميع قد أدرك تماما بعد فشل عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ العام الماضى أن الصين تفتقد الى القدرات الكافية للقيام باعمال بحث وإنقاذ بحرية فى بحر الصين الجنوبى ، ولهذا كان لزاما على الصين أن تقوى من تلك القدرات لتستطيع ان تؤدى ما عليها من واجبات تجاه المجتمع الدولى طبقا للمعاهدات البحرية الدولية. واستطرد قائلا ان قوات الإنقاذ البحرى الصينية المتمركزة فى مقاطعة هاينان لا تستطيع أن تصل الى مواقع اى كارثة بحرية الا بعد عدة أيام ، وأما بالنسبة للطائرات فان مجال عملها له حدود مرتبطة بالوقود ولهذا فقد كان من المهم جدا البدء فى أعمال البناء لتحسين البنية التحتية فى جزر بحر الصين الجنوبى لانه اذا ما استدعت الحاجة فان إرسال قوات إنقاذ هناك سواء كانت بحرية او جوية سيكون افضل كثيرا. وجاءت تصريحات يين عقب قول قائد البحرية الصينية وو شينغلى فى محادثات عبر الهاتف مع قائد العمليات البحرية الأمريكية جوناثان جرينيرت نهاية الأسبوع الماضى إن الصين ترحب باستخدام الولاياتالمتحدة والدول الأخري للمنشآت المدنية التي تبنيها في بحر الصين الجنوبى خاصة فى عمليات البحث والإنقاذ والتنبؤات الجوية ، بالإضافة الى تأكيداته بان بناء تلك المنشآت لن يؤثر على حرية الملاحة أو الطيران. وقال تشانغ جونتشى، وهو باحث مخضرم بمعهد الدراسات والأبحاث البحرية التابع لجيش التحرير الشعبى الصينى ، إن ما اعرب عنه وو كان الغرض منه أن يجعل الولاياتالمتحدة تفهم مقاصد الصين من البناء فى المنطقة حيث انه وخلال المحادثات بين الجانبين دعا وو الى تواصل اكثر بين القوات البحرية للبلدين لتعميق التبادلات وإجراء عدد اكبر من التدريبات البحرية المشتركة. ولكنه حذر من أن عمليات الاستطلاع عن قرب التى تقوم بها السفن والطائرات العسكرية الأمريكية لتعرف المزيد من المعلومات عن القدرات العسكرية الصينية غير مقبولة ولا تخدم الجهود المبذولة لتطوير العلاقات الثنائية.