قال خفر السواحل وقوة البحرية الإيطاليين إنه جرى إنقاذ قرابة 4100 مهاجر من قوارب قرب ساحل ليبيا يومي السبت والأحد ومن المتوقع تنفيذ مزيد من عمليات الانقاذ على مدى يوم الاحد فيما استغل مهربو البشر هدوء البحر. وقال متحدث باسم خفر السواحل إن كل من أنقذوا نقلوا إلى شواطئ إيطالية ووصل بعضهم إلى جزيرة لامبيدوزا التي تقع في أقصى جنوبإيطاليا وجزيرة تراباني القريبة من صقلية. ومن المتوقع إحضار المزيد إلى الشواطئ خلال الليل ويوم الاثنين. وعلى صعيد منفصل قالت السلطات المصرية إن ثلاثة أشخاص قتلوا حينما غرق قارب مهاجرين قبالة السواحل المصرية كان يحاول الوصول إلى اليونان. وجرى إنقاذ 31 شخصا. وأدى تفاقم حالة انعدام القانون والفوضى في ليبيا إلى إطلاق يد مهربي البشر في تهريب أشخاص غالبيتهم من أجزاء مختلفة من أفريقيا والشرق الأوسط ينشدون الفرار من الصراعات والفقر. ويتقاضى المهربون ما متوسطه 80 ألف يورو (90 ألف دولار) عن كل حمولة من البشر بحسب ما أفادت به التحقيقات التي تجريها محكمة إيطالية. ووفقا لتوقعات وزارة الداخلية الإيطالية فان تحسن الأحوال الجوية خلال فصل الربيع وهدوء البحر قد يرفعان عدد مهاجري القوارب الذين يصلون إلى إيطاليا خلال عام 2015 إلى 200 ألف بزيادة 30 ألفا عن العدد العام الماضي. واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على زيادة تمويل مهمة الدوريات البحرية إلى ثلاثة أمثالها بعد حادث مروع وقع الشهر الماضي بتحطم مركب ومقتل أكبر عدد من المهاجرين في التاريخ الحديث حيث غرق ما يصل إلى 900 شخص. ونسقت إيطاليا جهود الإنقاذ الجارية حاليا بعشرة مراكب إيطالية وأربعة زوارق خاصة وسفينة فرنسية تعمل بالنيابة عن وكالة ضبط الحدود الأوروبية. وبينما كثف الاتحاد الأوروبي مهمته البحرية ما زالت إيطاليا البلد الذي يصله أكبر عدد من الرحلات التي يقوم بها المهاجرون. وقال المستشار النمساوي فيرنر فايمان في مقابلة صحفية يوم الاحد إن على الاتحاد الأوروبي أن يقيم نظاما للحصص توافق فيه الدول الأعضاء على أخذ مزيد من اللاجئين من أجل تخفيف الضغط عن إيطاليا واليونان ومالطا. ولكن من المرجح أن يلقى اقتراح النمسا معارضة شديدة من بعض الدول الأعضاء ومن بينها بريطانيا والمجر. وكان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قد قال يوم الجمعة إنه ينبغي السماح للدول الأعضاء بأن تضع قوانينها الخاصة بشأن المهاجرين مضيفا أن بلاده لا ترغب باستضافة أي منهم.