ترك نائب رئيس الوزراء البريطاني وزعيم حزب الديموقراطيين الأحرار، نك كليج، الباب مفتوحا لدعم حكومة أقلية يقودها حزب العمال ومدعومة من الحزب القومي الاسكتلندي ، رغم تعهده السابق بعدم دعم زعيم العمال إد مليباند اذا كان هناك اتفاق مع القوميين الاسكتلنديين. وقال زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار - في تصريح لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية يوم السبت الماضي - إنه لن يتوصل إلى اتفاق بعد الانتخابات مع حكومة عمال أقلية مدعومة بما وصفه "بجهاز إنعاش" الحزب القومي الإسكتلندي. وأضاف "أنا أستبعد تماما أي ترتيبات مع الحزب القومي الإسكتلندي - بنفس الطريقة التي استبعد بها التوصل إلى ترتيبات مع حزب الاستقلال - لأنه لا يوجد نقطة التقاء بالنسبة لي مع حزب يريد الانفصال عن بلدنا ، وآخر يريد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". ومع ذلك ، فانه وفي مقابلة مع صحيفة "ذي تايمز" ، قال نائب رئيس الوزراء "لا أستطيع أن أملي كيف تصوت الأحزاب الأخرى على التدابير الفردية، وبنفس الطريقة التي لا يستطيع الأحزاب الأخرى أن تملي تصويت حزب الديموقراطيين الأحرار". ونفى كليج ، الذي يواجه تحديا قويا من حزب العمال على مقعده في دائرة شيفيلد هالام ، أنه يفضل أن يبقى في ائتلاف مع المحافظين لكنه أشار إلى أنه وديفيد كاميرون كان يمتلكان نفس الأرضية السياسية في انتخابات عام 2010. ويشهد حزب الديموقراطيين الأحرار معارضة من قبل الأعضاء بشأن الاتفاق على طلب حزب المحافظين لاجراء استفتاء على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي للتوصل الى اتفاق تقاسم سلطة ثان. وحذر نائب رئيس الوزراء الناخبين من اختياراتهم في انتخابات الخميس القادم ، قائلا إن تصويتهم قد يؤدي الى نتيجة تعرض بريطانيا وعضويتها في الاتحاد الأوروبي للخطر. على جانب آخر ، قالت الوزيرة الأولى في اسكتلندا وزعيمة الحزب القومي الإسكتلندي، نيكولا ستورجيون، اليوم السبت إن زعيم العمال، اد مليباند، "خسر المؤامرة"، قائلا إن تصريحاته الخاصة برفض التعاون معها ستدفع المزيد من الناس للتصويت لصالح القوميين. يأتي انتقاد ستورجيون ، التي عرضت خلال الأسابيع الماضية دعم مليباند للوصول الى رئاسة الوزراء في حالة توصل حزبها لاتفاق مع العمال، بعد أن أكد زعيم حزب العمال في مدينة جلاسجو باسكتلندا أن حزبه لن يعقد صفقة مع الحزب القومي الإسكتلندي عقب الانتخابات. وقال مليباند لمؤيدي حزب العمال إنه يريد تحقيق الاشتراكية ، وليس الانفصال ، مؤكدا رفضه لأي شكل من أشكال الاتفاق أو التحالف أو الائتلاف مع القوميين الإسكتلنديين كقضية مبدأ. وقالت نيكولا ستورجيون ردا على ذلك "الاعلان الكارثي الذي قام به إد مليباند انه يفضل السماح للمحافظين مرة أخرى العودة للحكومة عن العمل مع الحزب القومي الإسكتلندي لإبعادهم سيحفز مزيدا من الناس على التصويت لصالح لحزب القومي الإسكتلندي". وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أي من حزبي العمال والمحافظين لن يفوز باغلبية في الانتخابات القادمة وسيضطر أي منهما الى الدخول في ائتلاف مع احد الأحزاب الصغيرة.