دعا المجتمع الدولي للتهدئة في بوروندي عقب تنظيم تظاهرات وقمعها بعنف من قبل الشرطة ووقف بث بعض الإذاعات في البلاد. وندد المجتمع الدولي - حسبما ذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الثلاثاء - بعدم احترام اتفاقية "أروشا" التي تقضي بوضع نهاية عام 2000 للحرب الأهلية في البلاد. وأضاف الراديو أن "دبلوماسيين غربيين يتابعون بقلق أعمال العنف التي تعصف بالعاصمة بوجمبورا خلال الأيام القليلة الماضية، كما أدان الاتحاد الأوروبي اعتقال رئيس منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان بيير كلافر مبونيمبا ودعا للتهدئة أيضا في البلاد". ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسات الخارجية للاتحاد الأوروبى كاثرين راي "إننا نواصل الدعوة إلى تناول مسألة الانتخابات بروح من المصالحة من أجل مصلحة البلاد واحترام اتفاق أروشا، كما نتابع بقلق الوضع في هذه المرحلة حيث نناشد بضبط النفس في أسرع وقت ممكن لضمان الحقوق المدنية والسياسية وضمان وقف العنف". وبدورها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس تطالب بانتخابات "شفافة وسلمية" في إطار احترام الدستور وإنقاذ روح المصالحة. يذكر أن اتفاق "أروشا" للسلام والمصالحة في بوروندي يعتبر معيارا "فوق دستوري" يحرص على ضمان المصالحة الوطنية وينص على أنه "لا أحد بإمكانه أن يمارس الحكم لأكثر من فترتين رئاسيتين".