قال مسؤولون أفغان يوم الاثنين إن القتال العنيف بين قوات الأمن وحركة طالبان أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 30 مقاتلا وهدد بسقوط مدينة رئيسية في شمال البلاد. ودفعت المعارك على مشارف مدينة قندوز الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني لتأخير زيارته للهند عدة ساعات. ويأتي هذا الهجوم في إطار تكثيف حركة طالبان لعملياتها العسكرية إثر مغادرة معظم الجنود الأجانب البلاد. وقال مسؤولون إن المئات من مقاتلي طالبان هاجموا نقاط تفتيش تابعة للشرطة والجيش في إقليم قندوز آخر معاقل طالبان قبل أن تطردهم قوات التحالف منه عام 2001. وقال عبد الواسع باسل المتحدث باسم حاكم الإقليم إن المقاتلين يهددون حاليا باحتلال أجزاء من عاصمة الإقليم (قندوز) بعد قتال أسفر عن مقتل ثمانية من قوات الأمن الأفغانية و24 على الأقل من طالبان. وأضاف "مستوى التهديد عال جدا لكن مع وصول التعزيزات الجديدة اكتسبت قواتنا روحا معنوية." وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان عبر البريد الإلكتروني إن المقاتلين احتلوا سبع نقاط تفتيش للجيش والشرطة في وسط قندوز ومنطقتين أخريين. وقال المتحدث الرئاسي أجمل عبيدي إن عبد الغني غادر إلى الهند في وقت متأخر من بعد ظهر الاثنين. وأخر عبد الغني مغادرته إلى نيودلهي للقاء الجنرال جون كامبيل قائد قوات حلف شمال الأطلسي في القصر الرئاسي. وأشار مسؤولون إلى أن المعارك تحتدم على بعد ستة كيلومترات جنوبي المدينة. في حين قال باسل لرويترز إن المقاتلين دخلوا المدينة نفسها في منطقة جول تبا الجنوبية. واستخدمت القوات الأفغانية المدافع لصد الهجمات عن المدينة. وقال سيد سروار حسيني المتحدث باسم شرطة قندوز "يمكن سماع أصداء (قذائف) المدافع الثقيلة التي أطلقتها القوات الأفغانية في أرجاء المدينة." وقال قادم شاه شاهين القائد العسكري للمنطقة إن القتال استمر مع حلول المساء (بالتوقيت المحلي) وتمكنت القوات الأفغانية من صد الهجوم بمساعدة تعزيزات من كابول وغيرها من المناطق. وأكد "سنفوز بالمعركة قريبا." وهذا الشهر شنت طالبان هجمات واسعة في مقاطعة شمالية أخرى هي بدخشان واستهدفت يوم الاثنين وفدا حكوميا كان يلتقي مسؤولين في القوات المسلحة هناك. وقال مساعد قريب لاحمد ضياء مسعود رئيس اللجنة التنفيذية إن صواريخ المتمردين وطلقاتهم بالكاد أخطأت المجموعة. وانسحب الوفد الحكومي من المكان على عجل بطائرات الهليكوبتر. وزاد من تعقيد الحرب في أفغانستان إعلان عدد من قادة طالبان الناقمين ولاءهم لتنظيم الدولة الإسلامية. وأشار كامبيل إلى تزايد التقارير التي تتناول حالات مماثلة "وهناك كمية صغيرة من المال تنتقل بين الطرفين" لكن التحالف والحكومة الأفغانية يعملان لمنع تنظيم الدول الإسلامية من إرسال الأسلحة أو المقاتلين إلى أفغانستان.