قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلات سورية شنت 20 غارة على الأقل على بلدة جسر الشغور في شمال غرب البلاد يوم الأحد بعد يوم من سيطرة مقاتلين إسلاميين عليها. ويسعى الاسلاميون المتشددين إلى السيطرة على منطقة تهيمن عليها الحكومة بموازاة الشاطئ. ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إن وحدة من الجيش "قضت ظهر اليوم في كمين محكم على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها في محيط المشفى الوطني عند المدخل الجنوبي لمدينة جسر الشغور في ريف إدلب." وسيطر مقاتلون معارضون بينهم جناح تنظيم القاعدة في سوريا يوم السبت على بلدة جسر الشغور للمرة الأولى خلال الصراع الذي بدأ قبل أربعة أعوام. وذكر التلفزيون السوري أن "التنظيمات الإرهابية التكفيرية" ارتكبت "مجزرة في ساحة الصومعة وسط مدينة جسر الشغور بريف إدلب راح ضحيتها عشرات المواطنين." ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري قوله إن "عدد ضحايا المجزرة المروعة التي ارتكبها الإرهابيون التكفيريون زاد على ثلاثين شخصا معظمهم من الأطفال والنساء". لكن المرصد السوري قال إن المقاتلين اعتقلوا مؤيدين للحكومة ولم يرد تأكيد حتى الآن بأنهم قتلوا أحدا. وقال رامي عبد الرحمن مؤسس المرصد إنه إذا علم المرصد بسقوط قتلى سيعلن ذلك مضيفا أنه لم يجر اعتقال نساء وأطفال. وقال المرصد إن 27 شخصا على الأقل أغلبهم من المسلحين قتلوا بعد أن قصفت طائرات سورية جسر الشغور ليلا. ولا يزال القتال الشرس مستمرا جنوبي البلدة. وتمثل السيطرة على البلدة التي يقطنها 50 ألفا في محافظة إدلب الحلقة الأحدث في سلسلة من الانتكاسات التي منيت بها قوات الحكومة في جنوب وشمال سوريا. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء يوم الأحد "نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة إغارات ليلية على عدد من النقاط العسكرية التي تسللت إليها المجموعات الإرهابية في محيط مدينة جسر الشغور بإدلب والريف الشمالي الغربي لحماة وكبدتها خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد." ويحاول المسلحون إخراج الجيش من المناطق القليلة المتبقية تحت سيطرة الحكومة في المحافظة. وسيطر الإسلاميون الشهر الماضي على مدينة إدلب عاصمة محافظة إدلب بعد تشكيل تحالف جيش الفتح الذي يضم جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وجند الأقصى لكن تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات كبيرة في سوريا والعراق ليس عضوا في هذا التحالف.