الرئيس اليمنى يتقدم بالشكر للملك "سلمان" على مجهودات المملكة الطلعات الجوية دمرت الصواريخ الباليستية التي استولت عليها المليشيات الحوثية "عسيرى" : "عاصفة الحزم" حققت اهدافها بنجاح الناطق باسم حرس الحدود السعودى: القوات ستبقى متأهبة كما كانت قبل وأثناء العاصفة أعلنت "دول التحالف" انتهاء عملية عاصفة الحزم وبدء عمليات "إعادة الأمل" عقب بيان لوزارة الدفاع السعودية قال إن عاصفة الحزم أزالت التهديدات الموجهة للمملكة ودول الجوار وحققت معظم أهدافها. وجاء في بيان وزارة الدفاع السعودية على التلفزيون الرسمي أن عاصفة الحزم جاءت استجابة لطلب الرئيس "عبد ربه منصور هادي" إلى القيادة السعودية، مشيرا إلى أن الرئيس اليمني قدم الشكر في رسالة للملك "سلمان بن عبد العزيز" على ما بذلته المملكة ضمن التحالف واستجابته لطلبه. وأوضح أن العملية العسكرية جاءت لإنقاذ الشعب اليمني وإعادة الشرعية التي التف عليها الحوثيون، مضيفا أن العمليات أزالت التهديدات على المملكة ودول الجوار وتمكنت من تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية للمليشيات الحوثية. وكانت وزارة الدفاع السعودية قد قالت في بيان إن عاصفة الحزم التي شاركت فيها القوات المسلحة السعودية أدت "بكل كفاءة واقتدار ولله الحمد إلى فرض السيطرة الجوية لمنع أي اعتداء ضد المملكة ودول المنطقة". وأشارت إلى أن الطلعات الجوية تمكنت من إزالة التهديد على أمن المملكة العربية السعودية والدول المجاورة من خلال تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية التي استولت عليها المليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من قواعد ومعسكرات الجيش اليمني. من جهته قال المتحدث باسم عاصفة الحزم العميد "أحمد عسيري" إن دول التحالف أعلنت انتهاء العملية بناء على طلب الحكومة اليمنية والرئيس هادي مشيرا إلى أنها تكللت بالنجاح وحققت جميع أهدافها وأن عملية "إعادة الأمل" معلنا انطلاق عملية " إعادة الأمل" ولمساعدة الشعب اليمني. وأشار إلى أن قيادة التحالف سوف تستمر في القيام بأي عمل عسكري -ولو بوتيرة أقل- لمنع الحوثيين من تغيير الواقع على الأرض ولحماية اليمنيين والاستمرار في عمليات الإغاثة والأعمال الإنسانية. وأوضح أن العمليات العسكرية دمرت قدرة الحوثيين وصالح على تحريك القوات وأن القوات البحرية ستواصل العمل لمنع وصول السلاح إلى المليشيات الحوثية وعناصر الرئيس المخلوع علي صالح والاستمرار في المراقبة. من جهته صرح الناطق الرسمي لحرس الحدود السعودي اللواء "محمد سعد الغامدي" بأن انتهاء عملية "عاصفة الحزم" يعني لحرس الحدود البقاء في حال التأهب كما كانوا قبل وأثناء العاصفة، مشيرا الى ان حرس الحدود سيبقون عينا تحرس حدود الوطن. وبعد انتهاء عملية عاصفة الحزم، فتح المجال لعملية "إعادة الأمل" في اليمن وأهداف هذه العملية هى: سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية، استمرار حماية المدنيين، استمرار مكافحة الإرهاب، تسهيل إجلاء الرعايا الأجانب، تكثيف جهود تقديم المساعدات الإغاثية والطبية لليمنيين، إفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية، التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين ومن تحالف معهم إلى جانب منع الحوثيين من استخدام الأسلحة المنهوبة من المعسكرات أو المهربة، إيجاد تعاون دولي لمنع وصول الأسلحة جواً وبحراً إلى الحوثيين، تكثيف عمليات المراقبة والتفتيش لمنع وصول أسلحة للحوثيين وأنصار صالح. على جانب آخر أعلن وزير الخارجية السعودي "الأمير سعود الفيصل" اليوم الأربعاء أن المملكة السعودية تتعهد بتقديم 3.25 مليار دولار كمساعدات لليمن. وقال الفيصل خلال افتتاح الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء اليمن في الرياض "إن السعودية تؤكد من جديد دعمها لليمن لمساندة كل مراحل المبادرة السياسية للمساعدة في إرساء الأمن والاستقرار والرخاء في مواجهة مخاطر التطرف والإرهاب"، مشيدا بدور مجلس التنسيق السعودي اليمني البارز في دعم وتمويل العديد من المشاريع والبرامج التنموية المختلفة والتي تم إنجازها في اليمن. وأعلن الفيصل ترحيب المملكة باستضافة مؤتمر المانحين القادم استمرارا لوقوف المملكة إلى جانب الأشقاء في اليمن ودعمها، واقترح أن يتم عقد المؤتمر خلال الفترة من 27 إلى 30 يونيو المقبل. وتشارك في المؤتمر دول الخليج والأردن ومصر والجزائر وماليزيا والصين وألمانيا وفرنسا والدنمرك والهند وأمريكا واليابان وتركيا واسبانيا والبرازيل وبريطانيا وروسيا وكوريا واستراليا وهولندا وايطاليا واندونيسيا والمنظمات الدولية الرئيسية. جدير بالذكر أن اليمن تعاني من أزمة إنسانية كبيرة، وذكر تقرير للأمم المتحدة قبل شهور قليلة، أن أكثر من سبعة ملايين مواطن يمني يعانون انعدام الأمن الغذائي، وأن عودة الأوضاع إلى طبيعتها سيأخذ وقتًا طويلاً، حيث يحتاج الوضع في اليمن إلى عدة سنوات لتلبية كل الاحتياجات الإنسانية للمواطنين. من جهته صرح "جانز تويبرج فراندزن" منسق الشئون الإنسانية لدى الأممالمتحدة في اليمن "بأن الوضع في اليمن صعب للغاية وأعتقد أن الرسالة الرئيسية التي نريد إيصالها أن الكثير من الناس في مختلف أرجاء العالم سمعوا باليمن حيث كان الاهتمام فقط بالجانبين الأمني والسياسي وقليل من التركيز على الأوضاع الإنسانية ونعتقد أن ما بين 6.8 مليون و7 ملايين يمني يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة". وأضاف أن خطة الاستجابة لعام 2012 تعمل على تلبية تلك الاحتياجات بنسبة 50%. وتابع :"ونحن نتحفظ أيضًا على الرقم 6 ملايين و800 ألف شخص ممن يحتاجون إلى مساعدة حيث نعتقد أن الرقم أعلى بكثير".