أكد السفير أحمد إسماعيل عبدالمعطى، سفير مصر لدى إسبانيا، أن كل ما يحدث فى مصر يؤثر على إسبانيا، باعتبار أن البلدين مدخل ومخرج البحر المتوسط، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الإسبانية مدريد نهاية الشهر الجارى تأتى فى توقيت مهم لتعزيز التعاون بين البلدين. وأضاف السفير أحمد إسماعيل عبدالمعطى، في تصريحات صحفية له اليوم، إن هناك تنسيقا كاملا بين القاهرةومدريد فى جميع القضايا الإقليمية، خاصة بعد حصول إسبانيا على مقعد بمجلس الأمن لمدة عامين، وترشيح مصر للحصول على مقعد آخر، لافتا إلى أن العلاقات المصرية الإسبانية قديمة وتاريخية، متعددة الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية، وتستعصى على أى محاولات لإفسادها أو تعكير أجوائها، حيث تعد إسبانيا، مدخل البحر المتوسط من ناحية مضيق جبل طارق، ومصر مخرج البحر المتوسط عبر قناة السويس. وأوضح أن مشروع القناة الجديدة ومحور تنمية قناة السويس يحظى باهتمام الجانب الإسبانى، لأنه سيؤثر على إسبانيا والمنطقة، خاصة ميناء برشلونة الذى يستقبل 40٪ من الواردات إلى إسبانيا وأوروبا، إضافة إلى التجارة العابرة. وتابع: هناك الكثير من الملامح المشتركة بين البلدين على الصعيد السياسى، حيث مرت مصر وإسبانيا بظروف صعبة خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث عانت مدريد من الأزمة المالية الطاحنة، وضربت نموذجا يحتذى فى الخروج منها، بينما عانت مصر اقتصاديا فى الفترة السابقة، وتشهد مصر الآن طفرة اقتصادية مهمة، ما يبشر بزيادة التعاون الاقتصادى بين البلدين. وأضاف السفير: كان من الصعب تحديد توقيت مناسب لزيارة السيسى إلى إسبانيا فى ظل الأوضاع الداخلية الحرجة فى إسبانيا المقبلة على 3 انتخابات مهمة، منها انتخابات البلديات مايو المقبل، والانتخابات العامة قبل نهاية العام الجارى، ورغم انشغال إسبانيا الدائم بالهَمّ الداخلى إلا أنها كانت حريصة على توفير وقت لزيارة السيسى، تقديرا للعلاقات مع مصر. ونوه السفير بأن حجم الاستثمارات الإسبانية فى مصر يبلغ 700 مليون يورو، وتتطلع مدريد لزيادة استثماراتها فى مصر، خاصة فى مجال الطاقة الجديدة والغاز والقطارات السريعة، مشيرا إلى أن الاستثمارات الإسبانية فى مصر تتركز الآن فى مجال الغاز والكهرباء وإصدار تذاكر مترو الأنفاق، وتطوير المطارات والتكنولوجيا العالية. وأشار إلى أن العمل مازال جاريا على جدول زيارة الرئيس لمدريد يوم 30 أبريل الجارى، حيث من المقرر أن يعقد الرئيس لقاء ثنائيا مع الملك فيليب السادس، يعقبه لقاء آخر مع رئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى، ويليه اجتماع موسع بحضور وفدى البلدين، حيث سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية، وعقب التوقيع على الاتفاقيات سيقيم الملك فيليبى السادس حفل غداء تكريماً للرئيس يحضره رئيس الوزراء راخوي. وأضاف: من المقرر أن يلتقى الرئيس مع رؤساء 15 شركة من كبريات الشركات الإسبانية بحضور وزير الاقتصاد الإسباني.