قال نائب مدير مركز الأمراض المعدية في إدارة الصحة العامة بكاليفورنيا إن 19 في المئة من الذين أصيبوا بالحصبة في الولاية اضطروا إلى تلقي العلاج في المستشفيات لكن لم تحدث حالات وفاة أثناء التفشي الذي أعلن مسئولون أمريكيون انتهاءه فعليا بعد إصابة 131 شخصا إجمالا في الولاية. وكان تفشي حالات الحصبة في كاليفورنيا قد بدأ في ديسمبر كانون الأول الماضي وكان مصدرها منطقة ديزني لاند الترفيهية ومتنزهات كاليفورنيا التي جددت جدلا بشأن حركة مناهضة للتطعيم. وصرح الدكتور جيل شافيز بأن بعض حالات الاصابة كانت شديدة ومن بينها حالة اضطر فيها الأطباء إلى إدخال أنبوب للتنفس وأصيبت بأضرار عضوية نتيجة للمرض. وتظهر أعراض الحصبة بعد أسبوعين من الإصابة بها ولا يوجد علاج محدد لها ويتعافي معظم الناس منها في غضون بضعة أسابيع رغم أنها قد تكون قاتلة في بعض الحالات. وتتضمن أعراض الحصبة الطفح الجلدي وارتفاع درجة حرارة الجسم وسعال ورشح الانف واحمرار العينين ويمكن أن ينتشر الفيروس سريعا بين الناس غير المطعمين باللقاح. وأثار ظهور الحصبة الجدل مجددا بشأن ما تسمى بالحركة المعارضة للتطعيم وما تثيره من مخاوف إزاء الآثار الجانبية للقاحات مستندة إلى أبحاث غير دقيقة تربط بين هذه الآثار والإصابة بمرض التوحد وهو ما دفع بعض الآباء لرفض تطعيم أبنائهم ضد المرض. ويدعو مسؤولو الصحة الى حملة تطعيم واسعة لمنع تفشي الحصبة مجددا والتي كانت السلطات الامريكية قد أعلنت خلو البلاد منها عام 2000.