محمود بكر: بدر رجب وبدر حامد ومحمد عمر أبرز المتضررين حسن فريد: حصلنا على وعود من الأمير على بحل الأزمة محمد فضل الله: لوائح الكاف لا تتماشى مع قوانين الفيفا يعانى المدربون المصريون ونظراؤهم الأفارقة خلال قيادتهم الفنية للفرق التابعة لقارة آسيا جراء أزمة عدم إعتراف الإتحاد الآسيوى بالرخصة التدريبية الذين يحصلون عليها من جانب الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" لاسيما وأن الأخير يطلب عمل معادلة ويهدد بإستبعادهم من قطاع التدريب والرحيل إلى خارج البلاد فى حين يسمح للمدربين التابعين الى البرازيل والدول الأخرى بمزاولة مهنة التدريب رغم أنهم مغمورين وفى الوقت ذاته لا يمتلكون أى رخصة تدريبية تؤهلهم للعمل بالقارة الصفراء. أكد محمد عبدالمنعم حسين "شطة" المدير الفنى للإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" أن الاتحاد الآسيوى يتعنت مع المدربين المنتمين إلى القارة السمراء ويقوم بمنعهم من مزاولة مهنة التدريب بفرق الخليج لافتا إلى أنه جرت فى الآونة الأخيرة محاولات من أجل التوصل إلى صيغة توافقية وإيجاد حلول للأزمة. وقال شطة: الإتحاد الآسيوى يضع العراقيل أمام الكثير من مدربى القارة الإفريقية لمزاولة مهنة التدريب ويأتى فى مقدمتهم المدربين المصريين الذين ينتشرون فى ربوع الاندية الخليجية ويحققون إنجازات وإسهامات كبيرة لتطوير اللعبة فى آسيا مشيرا إلى أن الإتحاد الآسيوى يشترط قيام المدربين التابعين للقارة السمراء بإحضار معادلة للرخصة الآسيوية. ولفت إلى أن الإتحاد الآسيوى يتسم بالتناقض حيال الأزمة حيث يتمسك أمام المدربين الأفارقة والمصريين بضرورة عمل معادلة للرخصة التدريبية ومنعهم من مزاولة المهنة والتشديد على ذلك فى حين يرحب بالمدربين التابعين للبرازيل والدول الأوروبية للعمل بالمجال التدريبي رغم أنهم مغمورين ولا يمتلكون الرخصة التدريبية التى تمكنهم من العمل فى آسيا. وشدد على أن الرخصة التدريبية الصادرة من الكاف معترف بها على المستوى الإفريقي والدولى ولا تحتاج أى تقييم من جانب الإتحاد الآسيوى أو معادلة مشيرا إلأى أن المدرب يعمل فى المجال التدريبي وفقا للخبرات التى يكتسبها طوال مشواره التدريبي وليس بموجب ورقة صادرة من أى إتحاد مضيفا أن الحصول على رخصة تدريبية معادلة يعد من الأمور الإدارية وليس تقييما من النواحى الفنية. فى حين إعترف محمود بكر الخبير الكروى بوجود أزمة تواجه المدربين المصريين فى الدول الخليجية مشيرا إلى أن الآونة الأخيرة شهدت شكاوى عديدة من جانب خاصة من المدربين الذين يعملون بإتحادات الإمارات والأردن وطالبو المسئولين عن الرياضة فى مصر بضرورة التدخل من أجل مزاولة مهنة التدريب لاسيما وان مسئولى الإتحادات الشقيقة يتمسكون بضرورة حصولهم على رخصة تدريبية من الاتحاد الآسيوى للعبة أو ترك مجال التدريب داخل البلاد. وأوضح أن أبرز المدربين المصريين الذين يعانون من أزمة الرخصة التدريبية فى الخليج بدر رجب وعلى السعيد وبدر حامد وفتوح مرسى ومحمد وهبة ومحمد عمر مدرب فريق الحسين إربد الأردنى وغيرهم ويواجهون مشكلة فى العمل بقطاع التدريب بالفرق العربية رغم أنهم حققوا إسهامات كبيرة فى النهوض بالرياضة خاصة فى لعبة كرة القدم. وشدد على ضرورة أن يكون هناك إتصالات تجرى بين المسئولين عن الرياضة فى مصر ونظرائهم بالإتحاد الآسيوى من أجل تسهيل مزاولة المدربين المصريين لعملهم بالمجال التدريبي منوها إلى ضرورة وجود آلية للتنسيق فيما بينهما ووضع معايير جديدة لتقييم الرخصة التدريبية تمنح لهم أحقية الإستمرار بالعمل فى دول الخليج. وأكد أن الاتحاد الآسيوى يتعامل مع الرخصة التدريبية الصادرة من جانب الاتحاد الأفريقى على أنها ليس لها أى قيمة ويوجد بها نوع من التجاوزات خاصة أن الفترة بين كل رخصة وأخرى لا تتعدى أسابيع بالإضافة إلى أن المنهج الآسيوى أقل من المنهج الأفريقى مشيرا إلى وجوبية انهاء الازمة برمتها عبر إعداد رخصة آسيوية خاصة بالمدربين المصريين ونظرائهم من الدول الأفريقية أو عمل معادلة بين الاتحادين الأفريقى والآسيوى. فيما قال طارق العشرى المدير الفنى لفريق إنبى أن الأزمة قارية فى المقام الأول لافتا الى ضرورة التنسيق بين الإتحادين الافريقي والآسيوى للعمل على حل أزمات مدربى القارة السمراء لاسيما وأن هناك بيوتا مفتوحة ومصدر رزق وحيد لهم مشددا على ضرورة الوقوف بجوارهم بإعتبار أنه واجب للحفاظ على مصدر رزقهم وأكل عيشهم. وأشار العشرى إلى وجوبية قيام الاتحاد الافريقي بمخاطبة نظيره الاتحاد الاسيوى وعقد جلسات بين المديرين الفنيين للإتحادين والإستقرار على معايير محددة من أجل مزاولة مهنة التدريب داخل القارة الصفراء. وطالب مدرب الفريق البترولى المسئولين بالإتحاد الآسيوى ضرورة إبداء المرونة حيال عمل المدربين التابعين للقارة الإفريقية مثلما حدث مع حسام حسن عندما قام بتدريب المنتخب الأردنى ولم يكن يمتلك الرخصة التدريبية وقام بالسماح له بتدريب منتخب النشامى عن طريق توفيق أوضاعه بالتنسيق مع الإتحاد الآسيوى لكرة القدم. وإستطرد العشرى قائلا المشكلة قارية بين اتحادين ولابد أن يخرج الحل من داخل دوائر صناع القرار مطالبا فى الوقت ذاته بضرورة قيام أى مدرب تابع للقارة الافريقية بعمل معادلة للرخصة التدريبية بما يتماشى وفقا للوائح وقوانين الإتحاد الآسيوى بما يساهم فى تفادى أى أزمات مستقبلية لاسيما وأن القارة الصفراء تستقبل شتى مختلف الجنسيات من دول العالم للعمل وتدريب فرق الدول الخليجية. بينما أكد حسن فريد عضو إتحاد الكرة أن مجلس إدارة الجبلاية برئاسة جمال علام طرح الأزمة أمام الامير على بن الحسين نائب رئيس الإتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" ورئيس الإتحاد الأردنى وحصل على وعود للعمل على وضع حلول جذرية. وقال فريد أن الأمير على أكد أنه يعلم بوجود مشاكل خاصة بالمدربين المصريين والأفارقة فى آسيا وخاصة بالأردن وأنه سيكلف القائمين على الإدارة الفنية بإتحاد بلاده للتواصل مع المدربين المصريين لتسهيل عملهم فى المجال التدريبي. ونوه إلى أن الجبلاية تتواصل بشكل مستمر مع الإتحادات الآسيوية بما تمتلكه من علاقات وطيدة مع الأشقاء من أجل تذليل أى عقبات تواجه المدربين المصريين خلال مشوارهم التدريبي لفرق القارة الصفراء. من جانبه شدد الدكتور محمد فضل الله خبير التشريعات الرياضية بالجامعة الأمريكية فى الإمارات على وجود معاناة لدى المدربين المصريين فى دول الخليج فى ظل عدم إعتراف الاتحاد الآسيوى بالرخصة التدريبية الصادرة من الكاف واشتراط عمل معادلة والتهديد بترحيلهم من الخليج لافتا إلى أن الأزمة فى لوائح ونظم الكاف وعدم تبيقه أحدث الأساليب ونظم الإحتراف التى تتماشى مع الإتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا". وأكد فضل الله أن الإتحاد الآسيوى يطبق نظم الاحتراف منذ فترة طويلة من حيث المحتوى العلمى والقانوني والتدربى للدورات الخاصة بالرخصة التدريبية لمدربي الأندية والمنتخبات الوطنية بمختلف مسمياتها ومدى مطابقتها لقواعد الاتحاد الدولى المتعارف عليها. وطالب خبير التشريعات مسئولى الادارة الفنية بالكاف بضرورة عقد جلسات مكثفة مع نظرائهم فى الإتحاد الآسيوى من أجل الوصول الى البنود محل الإختلاف للمساهمة فى تقريب وجهات النظر من أجل مساعدة مدربى القارة السمراء بما فيهم المصريون على مزاولة مهنة التدريب وقيادة الأندية العربية.