يعتزم برلمان النمسا إصدار بيان، الأسبوع القادم، يدين فيه المذبحة التي ارتكبها الأتراك بحق الأرمن، في عام 1915، على خلفية إصدار برلمان أوروبا قرار وصف فيه المذبحة التركية بأنها عملية إبادة، مما يمهد الطريق أمام حدوث توتر جديد في العلاقات النمساوية التركية. وأفادت المعلومات الصادرة عن برلمان النمسا أن رئيسي أكبر كتلة برلمانية يمثلها الحزب الإشتراكي الديمقراطي الحاكم برئاسة، اندرياس شيدر، وحزب الشعب المحافظ برئاسة، راينهولد لوبتكا، سيصدران بياناً مشتركاً يدين المذبحة باسم كافة الأحزاب النمساوية الممثلة في البرلمان. جدير بالذكر أن البرلمان الأوروبي أصدر مؤخراً قراراً بأغلبية أعضائه يطالب فيه تركيا الاعتراف بالجرائم التي ارتكبت بحق الأرمن في عام 1915، على أنها عملية "إبادة"، كما أشاد ذات القرار بالكلمة التي ألقاها بابا الفاتيكان بمناسبة حلول الذكرى المئوية للمذبحة التي وقعت بحق الأرمن، واصفاً إياها ب "الإبادة"، وهي الكلمة التي لاقت انتقادات شديدة من قبل كبار المسؤولين الأتراك، الذين يعترفون بقتل مسيحيين أرمن في معارك مع الجنود العثمانيين، لكنهم ينفون في المقابل أن تكون وصلت إلى حد الإبادة الجماعية.