قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني"إن أمن واستقرار دول الخليج العربي هي من أمن واستقرار الأردن وأولوية بالنسبة له، ومصلحة أردنية خليجية مشتركة". جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردني اليوم الأربعاء في قصر الحسينية مع رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ورؤساء اللجان النيابية في المجلس، وبحضور رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور..حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي. وأفاد الملك عبدالله الثاني بأن مشاركة الأردن في التحالف العربي العسكري في اليمن تأتي استجابة للطلب الرسمي للشرعية الدستورية هناك والمتمثلة بالرئيس عبدربه هادي منصور، ولمنع التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية لهذا البلد الشقيق الذي يقف الأردن إلى جانب وحدة شعبه وأراضيه ويدعم كل ما من شأنه التوصل إلى حلول يتوافق عليها أبناؤه. وأكد على أن التصدي للإرهاب والتطرف هي حرب يخوضها الأردن دفاعا عن الدين الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية المثلى، ما يتطلب تبني منهج شمولي لدحر (خوارج عصرنا وهزيمتهم) يشمل الجوانب العسكرية والأمنية والفكرية. وفيما يتعلق بالوضع على الحدود الشمالية للمملكة، أعرب العاهل الأردني عن اطمئنانه التام للوضع الأمني على الحدود الأردنية وذلك بجهود القوات المسلحة ومختلف الأجهزة الأمنية الساهرة على حماية أمن الوطن والذود عنه. وأبدى حرص بلاده على دعم جهود الحكومة العراقية في مواجهة الإرهاب وعصاباته المتطرفة بما يضمن تعزيز أمن واستقرار هذا البلد العربي وشعبه والحفاظ على سيادة أراضيه..مشددا في الوقت ذاته على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية ينهي دوامة العنف هناك ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا. وحول جهود تحقيق السلام..حذر العاهل الأردني من التأخر في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية التي هي القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة ؛ ما يتطلب من المجتمع الدولي تكثيف ودعم جميع الجهود المبذولة في هذا الإطار وبما يجنب المنطقة وشعوبها المزيد من النزاعات التي يتغذى عليها الإرهاب والتطرف ودعاته. وشدد على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية ولا بديل عنه ، معربا عن أمله في أن يبدأ المجتمع الدولي بتحرك مكثف لإعادة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين خصوصا بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية. ونوه بأن الأردن يواصل اتصالاته مع مختلف الأطراف العربية والدولية ذات العلاقة في سياق التنسيق والتشاور المستمر حول التحديات التي تواجه الشرق الأوسط وسبل التعامل معها. وبدوره ، أعرب رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة عن تقديره والمجلس للحرص المستمر من الملك عبدالله الثاني للتواصل مع أعضاء المجلس ووضعهم بصورة القضايا والتحديات المحلية والإقليمية والرؤى الملكية حيالها. وأشاد الطراونة ، خلال اللقاء، بالمواقف الكبيرة والمتقدمة للملك عبدالله الثاني حيال مختلف القضايا العربية والدولية وما يحظى به جراء ذلك من سمعة وتقدير كبيرين في المحافل الدولية.