أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم السبت أن حزب المحافظين البريطاني بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مازال يسير كتفا لكتف مع منافسه الرئيسي حزب العمال قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها الشهر المقبل. ويمثل ذلك مؤشرا جديدا على أن المناظرة التلفزيونية الرئيسية التي جرت يوم الخميس الماضي لم تؤثر على رأي الناخبين. وجاء بالاستطلاع الذي أجراه مركز أوبينيوم لصالح صحيفة أوبزرفر أن حزب المحافظين تراجع نقطة مئوية واحدة ليحصل على 33 في المئة ويتساوى مع حزب العمال الذي لم تتغير نسبة التأييد له في استطلاعات الرأي. وحل حزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي في المركز الثالث بزيادة نقطة مئوية ليصل إلى 14 %. ومن المتوقع أن تكون الانتخابات المقررة في السابع من مايو القادم أشد الانتخابات تنافسا في بريطانيا على مدى عقود وهذا يعود جزئيا إلى أن أحزاب الأقلية التقليدية مثل حزب الاستقلال وحزب الخضر تحصل على نسبة تأييد في استطلاعات الرأي أعلى من ذي قبل. كانت نتائج استطلاعات رأي أجريت فور انتهاء المناظرة التليفزيونية التي جرت يوم الخميس وشارك فيها سبعة من زعماء الأحزاب قد أظهرت عدم وجود فائز واضح. لكن استطلاع السبت يؤكد فيما يبدو رأي كثير من المعلقين السياسيين أن نيكولا ستورجيون زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي كانت الأفضل آداء في المناظرة.