أعلن نائب رئيس الوزراء البريطاني، نيك كليج، اليوم الاثنين إنه ينوي البقاء زعيما لحزب الديموقراطيين الأحرار للسنوات الخمس القادمة. وفي تصريحات لإذاعة "بي بي سي"، قال نائب رئيس الوزراء إنه يريد البقاء لضمان "رسو الحكومة القادمة في أرض وسط." تأتي تصريحات كليج مع إعلانه بأن "حقبة حكومة الحزب الواحد قد ولت". واشترك حزب الديموقراطيين الأحرار مع حزب المحافظين في حكومة ائتلافية عام 2010، وهي الحكومة المستمرة حاليا، رغم حل البرلمان رسميا اليوم بعد لقاء رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون مع الملكة، في وقت سابق اليوم. وقال نيك كليج إن "التوجه الى اليمين أو اليسار هو آخر شيء تحتاج البلاد". وبسؤاله عما اذا يرغب في البقاء زعيما لحزب الديموقراطيين الأحرار للسنوات الخمس القادمة، قال كليج "بالتأكيد أريد أنضم للبرلمان القادم ونأمل أن نرى حزب الديمقراطيين الأحرار يضمن أن حكومة هذا البلد لا تزال راسية في أرض الليبراليين الوسط". وعما اذا كان ينوي العمل كامل البرلمان القادم، أجاب نائب رئيس الوزراء قائلا "نعم، هذه نيتي". وأكد كليج في مقابلته على أن حزبه لن يلعب ألعابا تتعلق باحتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشددا على أنه يجب إجراء استفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في ظروف معينة فقط، مشيرا الى الحاجة الى نهج أكثر "توازنا" لخفض العجز في الموازنة. واتهم نيك كليج حزب المحافظين بمطاردة حزب الاستقلال اليميني، واصفا حزب الديموقراطيين الأحرار على أنه "حزب وسطي". كان زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار قد صرح أمس إن الاقتصاد البريطاني قد "يؤذي نفسه" إذا انفصلت بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي وإن الخطوة قد تهدد تعافي الاقتصاد. وأضاف أن الكثير من أعضاء حزب المحافظين وحزب الاستقلال البريطاني يسعون إلى فصل انجلترا عن "أكبر سوق في العالم".
