* خطيب الأزهر: الأمة العربية ستنتصر حينما تتوحد سياسيا وعسكريا واقتصاديا * خطيب بالدقهلية: التضامن والوحدة يعيدان للعرب أمجادهم من جديد * خطيب بكفرالشيخ: تشكيل قوة ردع عربية ضمانة لمواجهة الإرهاب * خطيب مسجد بمطروح: على الدول العربية أن تتحد لمواجهة خطر الشيعة * أوقاف أسيوط: تشكيل قوة ردع ضرورة حتمية للدفاع عن الأمة العربية وحّدت وزارة الأوقاف خطبتها اليوم فى جميع مساجدها على مستوى الجمهورية، للحديث عن موضوع «التضامن العربي وآفاق المستقبل»، حيث أكد عدد من الخطباء على ضرورة تشكيل قوة ردع عربية لمواجهة الإرهاب حتى يستطيع العرب استعادة أمجادهم من جديد. من جانبه، دعا محمد زكي الأمين العام للدعوة والإفتاء بالأزهر، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم من مسجد الأزهر الشريف، إلى وحدة الأمة العربية والاسلامية والتكاتف من أجل استعادة عزة ومكانة العرب. وقال زكي، إن الله جعل وحدة المسلمين وأعدها من النعم حينما قال: "واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا"، مضيفا ان الله عز وجل أكد على ضرورة التكاتف والتضامن بين المسلمين حيث قال:"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...". وأكد أن الأمة العربية ستنتصر، حينما تجتمع سياسيا وعسكريا واقتصاديا وحضاريا، مشددا على ان اتحاد الأمة العربية والإسلامية أصبح فرضا حتى يكون لنا قوة واعتبار ومكانة في هذا العالم. وفى الإطار ذاته، أكد الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب سنفا بميت غمر، أن العالم تكتلات واصبح لا يعترف إلا بالأقوياء لأن لغة المصالح والمطامع والأنانية تسيطر على الكثير؛ مشيرا إلى أن الانحراف الفكرى له أخطاره المدمرة وعلينا أن نتضامن ونصبح يدا واحدة لا للعدوان ولكن لحماية أمننا وأوطاننا ومصالحنا ومستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة الذى أصبح فى خطر بسبب التطرف الدينى وانتشار العنف وحمامات الدماء". وواصل "زارع" فى خطبة اليوم الموحدة بعنوان "التضامن العربي وآفاق المستقبل" : العرب دماغ الاسلام والواقع يفرض عليهم ان يتكتلوا يدا واحدة ومنذ عقود يطالب الجميع بجيش عربى موحد وحلف عربى لحماية مقدساتنا واوطاننا حتى يهابنا الاخرون وفرض علينا ان نحمى شعوبنا واوطاننا ومصالحنا من الارهاب والعنف الذى تسبب فى تشريد الملايين وقتل مئات الالاف وملايين من الفقراء. وأضاف الشيخ نشأت زارع انه يجب أن يكون التحالف مستمرا للدفاع عن اوطاننا العربية واستعادة الهيبة ويجب أن تتعلم الأجيال أن للاتحاد معانى غزيرة، من أهمها حب الوطن، وأهمية الانتماء إليه، ، والمحافظة على المكتسبات، والحفاظ على الأرض ، والعرض، والدم ،حتى تمضي مسيرة نهضة الأمة ، متمسكين في ذلك جميعا بحبل الله المتين، فلا تستطيع امريكا ولا اسرائيل الاعتداء على دولة عربية الا بحساب وتفكير وعلى الأمة الإسلامية والعربية إذا أرادت التقدم والرقى فمالها سبيل إلا التضامن والاتحاد". وتابع :" بالتضامن تقوى الأمم وتتقدم ،أما الفرقة تضعفها وتؤخرها وبالتضامن يزدهر الاقتصاد والفرقة تضعفه.. التضامن عمل وكسب واستثمار.. التضامن علم وشمولى فى كل مناحى الحياة ، تضامن اقتصادى لان الاقتصاد اليوم عصب الحياة والعمود الفقرى للاستقرار، تضامن فكرى لمواجهة الافكار والمفاهيم المغلوطة والمتطرفين دينيا فهى أخطر على الاوطان من الحروب وكافية بتدمير بلاد وأوطان، تضامن اجتماعى وانسانى لمساعدة اصحاب الحاجة والحياة لا تسير بأمان الا بتضامن شمولى يشمل فقه الحياة". وبدوره، أكد الشيخ شعيب صقر إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفرالشيخ، أن الإسلام دين يقوم على المحبة والمودة والتراحم والتعاطف والتعاون والتضامن والتكاتف، كما يأمر بنشر هذه القيم والأخلاق في ربوع الأرض قاطبة والأصل في المسلمين التعاضد والتكاتف لأن العرب بالنسبه لدول العالم كالشمس التي لا يستغني عنها بأي حال من الأحوال. وأضاف صقر، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم، إن الاتحاد والائتلاف للأمة العربية مطلب ضروري لا غنى عنه لأمة تريد الفلاح لأن أصول الدين تدعونا إلى الاجتماع تحت اسم واحد هو اسم الإسلام. وتابع إن هذه الأمة دينها واحد ونبينا واحد وكتابنا واحد وقبلتنا واحدة لابد من التكاتف والتعاضد خاصة في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها أمتنا من أعداء الداخل والخارج . وأشار إمام وخطيب مسجد الزهور بكفرالشيخ إلى أن الإرهاب يأتي من جهات داخلية وخارجة ، مما يدفعنا إلى أن نبذل الجهد في مكافحته ومدافعته وذلك بإعداد العدة اللازمة لحماية المجتمع منه كل ذلك يفرض علينا ضرورة تشكيل قوة ردع عربية مشتركة من أجل الدفاع عن الأمة العربية والحفاظ على كرامتها وعزتها واستقلالها. وأضاف صقر قائلاً :"إن دعوه الرئيس السيسي لتشكيل قوة عربية مشتركة منذ وقت بعيد يؤكد لنا إدراك القيادة السياسية المصرية للأخطار التي تحيط بالأمة من الإرهاب الغاشم في الداخل والخارج وعليه فإننا جميعاً شعوباً ودولا وحكاما لابد وأن نقف خلفه من أجل القضاء على الإرهاب في مصر والعالم". وفى ذات السياق، أكد الشيخ حسن محمود، إمام مسجد التنعيم بخطبة الجمعة بمدينة مرسى مطروح أنه آن الأوان أن نتحد لمواجهة خطر الشيعة والذى بات يهدد جميع الدول الإسلامية. وأضاف أننا نؤيد ضرب الحوثييين باليمن واجتماع الدول العربية والاسلامية منذ فترة للوقوف ضد هذا الخطر، مشيرا إلى أننا نأمل أن تكون بداية الاتحاد بين كافة الدول الاسلامية والعربية. وأشار إمام مسجد التنعيم إلى أن الدول العربية تملك من الموارد ما يكفيها لأن تحقق الاكتفاء الذاتى بشرط أن يتحدوا فيما بينهم . ومن جهته، قال الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، إن التضامن العربي يشكل قاعدة أساسية للبناء من أجل الوصول إلى وحدة عربية منشودة، وتبرز أهميته في المرحلة الراهنة، حيث تتعرض العديد من أقطار أمتنا إلى صراعات عديدة، ونهب ثرواتها وإفقادها لاستقلالها. وأكد وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط أن التضامن والتعاون العربي ضرورة وطنية بين الشعوب العربية لمواجهة التحديات وحماية الأمن القومي العربي والمصلحة العربية العامة، لا يحتمل أي تسويف أو تأخير على ضوء ما تشهده الأمة العربية. وأضاف العجمي أن "الناظر إلى الدول التي تحيط بنا ومن حولنا، يجد أن أمما لا تجمعها عقيدة واحدة و لا لغة واحدة، كالدول الأوروبية يتسع اتحادها لتشمل ثمانية وعشرين بلدا، كل منها أو كثير منها له لغة وله ديانة وله نظم سابقة كثيرة، لكنها تجتمع وتأتلف لأنها ترى أن مصدر قوتها في مثل هذا التعاون والتآلف والتكاتف، فيأخذون حينئذ ثقلا، ونحن أمة السلام أمة مع تعداد أبنائها، وانتشارها في ربوع الأرض شرقا وغربا، وتملكها معظم ثروات الدنيا، ومع ذلك نجد الفرقة والخلاف بينها". وأشار إلى أنه "أصبحت الوحدة العربية والتضامن العربي ضرورة حتمية لها أهميتها فى حماية مصالحها وأنظمتها السياسية، ومواجهة أطماع المستعمرين، ومؤامرات الغزاة لإضعاف الأمة العربية وتفتيتها ليسهل لهم السيطرة عليها"، مؤكدا أن "كل ذلك يفرض علينا تشكيل قوة ردع مشتركة من أجل الدفاع عن الأمة العربية والحفاظ على كرامتها وعزتها واستقلالها".