قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأربعاء، تأجيل محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى و10 متهمين آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، فى قضية اتهامهم بالتخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة، وإفشائها إلى دولة قطر، وذلك لجلسة غدا الخميس لاستكمال مشاهدة الاحراز. كما قررت المحكمة إحالة المحامي محمد عبدالفتاح الموكل للدفاع عن المتهم الرابع في القضية "أحمد علي عبده عفيفي" منتج أفلام وثائقية"، للمحاكمة التأديبية أمام الهيئة التأديبية للمحامين بمحكمة الاستئناف، وذلك لتغيبه عن حضور جلسة اليوم ما يعد إخلالا بواجبات مهنته وإضرارا لمصلحة موكله، حيث تغيب عن الجلسة بدون عذر مقبول أو تعيين محامي موكلا عنه. وانتهت الجلسة عقب مرور عشرة دقائق من بدءها، بعدما أكد رئيس المحكمة المستشار محمد شيرين فهمي أن الجلسة كانت مخصصة لفض الأحراز، ولا يمكن نظرها في ظل تغيب أحد المحامين. كما سمحت المحكمة للمتهم السابع في القضية "أحمد إسماعيل ثابت-معيد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا" بمناقشة رسالة الماجيستير الخاصة به بكلية العلوم جامعة حلوان. وكانت النيابة العامة قد أدعت أن الرئيس الأسبق محمد مرسي وآخرين اختلسوا التقارير الصادرة عن جهازي المخابرات العامة والحربية، والقوات المسلحة، وقطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، وهيئة الرقابة الإدارية، والتي من بينها مستندات سرية، تضمنت بيانات حول القوات المسلحة وأماكن تمركزها والسياسات العامة للدولة، لتسليمها إلى جهاز المخابرات القطري وقناة الجزيرة الفضائية، بقصد الإضرار بمركز مصر الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية. محمد مرسي يواجه 4 قضايا أمام القضاء المصري لم يصدر أحكام فيها حتى الآن، أبرزها "الاتحادية" التي يواجه فيها اتهاما بالتحريض على قتل المتظاهرين في أثناء توليه رئاسة مصر، و"وادي النطرون" المتهم فيها بالتعاون مع عناصر من حركة حماس وحزب الله اللبناني لتهريب المساجين في أثناء أحداث جمعة الغضب خلال أحداث يناير، و"التخابر" المتهم فيها بالتخابر مع حركة حماس، بغرض إسقاط الدولة المصرية، وقضية أخرى متهم فيها مرسي بالتخابر مع دولة قطر، من خلال اختلاس أوراق خاصة بجهات سيادية بالدولة وتسريبها إلى المسؤولين في الدوحة. . ويواجه مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد وقيادات جماعة الإخوان مثل محمد البلتاجي وعصام العريان، عشرات القضايا، التي يتعلق أغلبيتها بالتحريض على أحداث عنف أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، وأحداث 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي من رئاسة مصر.