قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن جماعة الحوثيين رفعت الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء خالد بحاح وكل أعضاء حكومته يوم الاثنين بعد فرضها منذ نحو شهرين. وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الحكومية أن بحاح الذي استقالت حكومته في يناير كانون الثاني بعد استيلاء الحوثيين على القصر الرئاسي غادر صنعاء. وقال مصدر قريب من بحاح إنه في طريقه الى السعودية وسيتوجه من هناك الى نيويورك حيث تعيش عائلته. وفي بيان على صفحته بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت قال بحاح إن رفع الاقامة الجبرية "بادرة حسن نوايا صادقة" لتيسير محادثات الانتقال السياسي في اليمن لكنه قال إنه لا يعتزم استئناف مهام منصبه. وقال بحاح "يأتي ذلك كبادرة حسن نوايا صادقة وبروح المسؤولية التي يلتزم بها الجميع للدفع إيجابا بالعملية السياسية الجارية حاليا تحت رعاية الأممالمتحدة وحيث أن حكومة الكفاءات قد قدمت استقالتها يوم 22 يناير وتأكيد عدم نيتها في تسيير الأعمال نظرا للظروف الاستثنائية." واجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء وانتشروا في معظم أنحاء وسط اليمن في سبتمبر أيلول فيما وصفوه بالثورة على سوء الحكم والفساد. وبدأ صراع على السلطة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيين عندما حاصر المسلحون مقر إقامته ووضعوه مع بحاح وحكومته رهن الإقامة الجبرية في يناير كانون الثاني. وفر هادي إلى مدينة عدن الجنوبية وأعلن ممارسة مهام الرئاسة من هناك وأقام حكومة منافسة مدعومة من دول الخليج التي ترفض استيلاء الحوثيين على السلطة وتصفه بالانقلاب. وفر وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي أيضا من صنعاء إلى عدن. وتواجه محادثات الأممالمتحدة صعوبات في رأب الصدع بين الفرقاء في اليمن وتجنب احتمال الحرب الأهلية الذي يمكن أن يخففه رفع الاقامة الجبربة عن الحكومة. وقال بحاح إن هذه الخطوة "تفسح المجال للمكونات السياسية بتحمل مسؤوليتها الوطنية للخروج باتفاق يعمل على إعادة مسار الانتقال السياسي على ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيدية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة." وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قد قال يوم الأحد إن الجماعة تجري اتصالات غير مباشرة مع السعودية في أول حوار بين الجماعة الشيعية والمملكة القوة الإقليمية السنية منذ دانت السيطرة للحوثيين العام الماضي. وعلقت السعودية مساعداتها المالية عقب استيلاء الحوثيين على السلطة.
