أشار استطلاع للرأي أجري مؤخرا في تركيا إلى انخفاض شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم ونجاح حزب الشعوب الديمقراطية الكردي في الانتخابات البرلمانية بعد اجتيازه الحد النسبي 10% المفروض على الأحزاب السياسية التي تخوض الانتخابات التشريعية. وذكر الموقع الإليكتروني لصحيفة "سوزجو" اليسارية التركية اليوم الأربعاء أن الاستطلاع، الذي أعدته شركة البحوث الاجتماعية والسياسية "سونار"، أكد أن حزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان يحلمان بتحقيق فوز كبير في الانتخابات العامة المقرر لها السابع من يونيو القادم عن طريق الحصول على 400 مقعد برلماني حتى يتسنى تغيير النظام بالبلاد من البرلماني إلى الرئاسي، ولكن الواقع يظهر عكس ذلك. وأوضحت نتائج الاستطلاع أن حزب العدالة والتنمية سيحصل على نسبة 40% في حال توجه تركيا يوم الأحد القادم للانتخابات البرلمانية، وهو ما يعني حصوله على 243 مقعدا برلمانيا فقط، فيما سيحصل حزب الشعب الجمهوري على 27.1%، أي 133 مقعدا، وحزب الحركة القومية اليميني على 18%، أي 116 مقعدا، وحزب الشعوب الديمقراطية الكردي على 10.1%، أي 58 مقعدا. وأكدت شركة سونار في استطلاعها أنه في حال توصل حزب العدالة والتنمية لهذه النتيجة، فلن يمكنه حينها تشكيل حكومة حزب واحد لأن تشكيل حكومة بحزب منفرد يحتاج إلى 276 مقعدا برلمانيا. وأشارت الصحيفة إلى أن 34.8% من المشاركين في الاستطلاع، والبالغ عددهم 3000 مواطن، يؤكدون أن المشاكل الاقتصادية وغلاء المعيشة والبطالة هي أهم العقبات التي تواجه البلاد، فيما يرى 30.7% أن الإرهاب هو أهم المشكلات، أما 62.8% فيرون أنهم لا يعلمون فحوى مفاوضات عملية السلام مع الأكراد، بينما قال 24.5% إنهم على علم بفحوى المباحثات الجارية بين الحكومة والأكراد والتي تهدف للتوصل إلى تسوية للقضية الكردية. ومن جانب آخر، رأى 35.5% أن تدهور العملة التركية أمام الدولار الأمريكي لا يؤثر على العملية السياسية في تركيا، بينما أكد 34.7% أن ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة التركية يؤثر بشكل كبير على العملية السياسية بالبلاد.