كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أنه سيطرح أمام القادة العرب في القمة العربية المقبلة بشرم الشيخ ،انطلاقا من مسؤوليته كأمين عام للجامعة ، ضرورة أن تتحرك الدول العربية بشكل جماعي لمواجهة التحديات والمخاطر غير المسبوقة التي تحيط بنا من كل جانب. وقال الدكتور العربي ، في كلمته مساء الخميس في حفل تخريج طلبة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ، "إن هناك تحديات ومخاطر غير مسبوقة تحيط بنا من كل جانب وهناك نيران مشتعلة شرقا وغربا ،لذلك، وانطلاقا من مسئوليتي كأمين عام للجامعة، سوف أضع أمام القادة العرب في القمة القادمة ضرورة أن تتحرك الدول العربية جماعيا لمواجهة التحديات". وأشاد العربي بانجازات الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري المستمرة على صعيد تطوير القدرات العربية في المجالات الإدارية والتكنولوجية والبحرية وفي تكوين كوادر مؤهلة من خيرة الشباب العربي خدمة للدول العربية ودعماً لتوجهات الجامعة العربية ومنظماتها في مواجهة التحديات الخطيرة التي تحدق بالوطن العربي في المرحلة الحالية. كما جدد العربي الإشادة بدور الأكاديمية ، النموذج الأمثل للعمل العربي المشترك الناجح والذراع الفني لجامعة الدول العربية ، في تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج الهادفة إلى توطين وإنتاج المعرفة العلمية والثقافية ودعم الإبداع التقني وسد الفجوة الرقمية وخلق جيل من الكوادر العربية الواعدة والقادرة على العمل بما يحقق مصالح الوطن العربي. وأشار إلى أن الأكاديمية قامت باستضافة عدد كبير من اجتماعات الجامعة العربية بمقرها في الإسكندرية وبخاصة اجتماعات وزراء النقل العرب والتي أصبحت تقام بصفة دائمة في مقر الأكاديمية بأبي قير بالإسكندرية، كما أن الأكاديمية قامت بإعداد البرنامج الآلي لتطبيق النظام المالي والمحاسبي الموحد للمنظمات العربية المتخصصة في إطار جامعة الدول العربية، كما نظمت الأكاديمية عددا من ورش العمل والدورات التدريبية لممثلي المنظمات العربية المتخصصة. ولفت إلى أن الأكاديمية تشهد الآن تحولاً وتطويراً كبيراً في عملها وبخاصة بعد الزيارة المهمة لسكرتير عام المنظمة البحرية الدولية لمقر الأكاديمية، وإشادته بإنجازات هذه الأكاديمية كأكبر صرح أكاديمي عربي وإطلاق برنامج للتدريب والتعليم البحري من مقرها بالإسكندرية. وقدم العربي التهنئة لرئيس الأكاديمية الدكتور إسماعيل عبد الغفار باختياره عضواً في مجلس أمناء الجامعة البحرية الدولية بالسويد باعتباره الشخصية العربية الوحيدة في عضوية هذا المجلس الهام، وهو ما يفتح الباب لتواجد قوي وفعال لدور الأكاديمية في مجال النقل البحري مما يحقق الكثير من المصالح العربية في هذا القطاع. وأشار العربي إلى أن الآونة الأخيرة شهدت تحول الاقتصاد العالمي المبني على المعرفة إلى اقتصاد يعتبر تقنيات المعلومات والاتصالات هي المحرك الأساسي والرئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعتمد بدرجة عالية على الموارد البشرية والمعرفة، ويأتي تطوير التعليم وتأهيل الكوادر الفنية وبناء القدرات وخلق القدرة على الإبداع والابتكار ضمن أهم عناصره، لافتا إلى أن الجهود المبذولة لتطوير العملية التعليمية بالأكاديمية أثمرت عن تقدم الترتيب العلمي للأكاديمية بين جامعات العالم وفقاً للتصنيف الدولي للجامعات. وقال إنه في مجال البحث العلمي، قامت الأكاديمية بتنفيذ مجموعة من البحوث التطبيقية بهدف إنتاج منتج عربي الصنع بتكنولوجيا عربية خالصة بغرض إظهار القدرات الإبداعية للعقول العربية تجاه المشكلات اليومية بدءاً من الازدحام المروري مروراً بالنظافة والاحتباس الحراري والتلوث البيئي وندرة مياه الشرب وتقلص الرقعة الزراعية وانقطاع التيار الكهربائي، مؤكدا أن هناك إنجازات في مجال التوسعات، كما أن هناك إنجازات في مجال تطوير البنية المعلوماتية وتكنولوجيا الاتصالات والتي تم تطويرها وتحديثها لتتوائم مع أحدث التقنيات على الساحة الدولية.
