أكد السفير معصوم مرزوق مسئول العلاقات الخارجية بحزب التيار الشعبي تحت التأسيس، أن تصريحات أردوغان حول كون مصر ركيزة الاستقرار بالمنطقة لم يقرر فيها غير حقيقة واقعة تتعلق بأن مصر تلعب دورا رئيسيا وهاما في إقرار استقرار، لافتا إلى أنه يعتبرها بداية ترطيب العلاقات بين البلدين. وأضاف مرزوق في تصريحات ل"صدى البلد" أنه لابد من التحذير من أن تلك الخطوة صغيرة، لكن تحسين العلاقة بين البلدين مازال يتطلب الكثير لإصلاح ما تسببت تركيا في إفساده. وحول إمكانية ان تكون السعودية توسطت بين البلدين خاصة أن تلك التصريحات تأتي بعد زيارة أردوغان للسعودية، قال مرزوق أن هذا ممكن، لافتا إلى أن هناك احتمالا آخر يتمثل في أن يكون أردوغان أدرك مدى الصعوبات التي تراكمت على بلاده وشعر بالتهديد الاستراتيجي من الإرهاب لكل دول المنطقة وأنها إحدي الدول المعرضة لهذه الأزمة، وربما شعر أن مصالح تركيا الاقتصادية في المنطقة مهددة حال استمرار هجومه على الشعب المصري، لافتا إلى أن هذه الاسباب مجتمعة قد تكون سبب التراجع "الأردوغاني". وحول شكل الوساطة التي قد تكون السعودية قدمتها، أكد مرزوق أنه يمكن توصيفها بدقة على أنها إجراءات بناء ثقة من جانب السعودية بين الجانبين التركي والمصري، من خلال توصية الطرفين بضرورة تصفية العلاقة. وشدد أردوغان في حواره مع صحيفة تركية في طريق عودته من السعودية على أهمية الدور المصري الإقليمي، وقال الرئيس التركي إن دور مصر بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار في منطقة شمال أفريقيا.