قالت الشرطة الأمريكية كما أظهر ذلك أيضا تسجيل مصور بث على الإنترنت إن اثنين على الأقل من المحتجين اعتقلا أمام مقر إدارة شرطة فيرجسون بولاية ميزوري يوم الأربعاء بعد ساعات من نشر نتائج تحقيق لوزارة العدل خلص إلى أن الإدارة تنخرط بشكل ممنهج في ممارسات عنصرية. وظهر في التسجيل المصور الذي تبادله محتجون ومشرع محلي وصحفيون على موقع تويتر ليل الأربعاء الشرطة وهي تحتجز اثنين على الأقل من بضع عشرات من المحتجين. ولدى الاتصال بشرطة فيرجسون لم تتمكن من تقديم عدد محدد للمعتقلين او تحدد التهم لكن قال مسؤول الاتصال انه طلب من المحتجين الانسحاب من الشارع "عدة مرات كثيرة." وجاءت الاعتقالات بعد ساعات من كشف وزير العدل الامريكي إريك هولدر عن نتائج التحقيق الذي أجرته وزارته وخلص الى ان الممارسات العنصرية المنحازة الممنهجة خلقت "جوا مسموما" في ضاحية سانت لويس لكن التقرير برأ رجل الشرطة الأبيض دارن ويلسون في واقعة قتل الشاب الأسود الأعزل مايكل براون بالرصاص في فيرجسون في أغسطس آب الماضي. وفجر مقتل براون (18 عاما) احتجاجات في شتى أنحاء الولاياتالمتحدة. وكشفت الاحتجاجات التي عمت البلاد على ممارسات الشرطة التي أدت إلى مقتل أمريكيين سود في فيرجسون ونيويورك وكليفلاند عن توترات عنصرية وصفهاالرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنها "انعدام ثقة دفين" بين الشرطة والمجتمعات. وقال مسؤول في جهات إنفاذ القانون يوم الاربعاء إنه بعد تحليل 35 ألف صفحة من سجلات الشرطة رصدت تعبيرات عنصرية من جانب رجال الشرطة كما أظهرت احصاءات أن الأمريكيين السود يمثلون 93 في المئة من الاعتقالات رغم ان نسبتهم بين سكان فيرجسون 67 في المئة فقط. وقال جيمس كنولز رئيس بلدية فيرجسون إن ثلاثة من موظفي ادارة الشرطة كانوا مسؤولين عن رسائل البريد الالكتروني المسيئة التي وردت بالتفصيل في تقرير وزارة العدل. وأوقف الثلاثة الى حين انتهاء التحقيق وفصل أحدهم منذ ذلك الحين. وذكر مسؤول انفاذ القانون الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموضوع أن غالبية الحوادث التي استخدمت فيها الشرطة العنف كانت مع الأمريكيين السود وأيضا كل الحوادث التي عضت فيها كلاب الشرطة مواطنين.