أكد رئيس مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن بلاده تملك قوة اقتصادية وسياسية كافية. مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة من خلال فرض العقوبات كانت تأمل بتدهور حياة الروس واندلاع احتجاجات شعبية. ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن باتروشيف قوله : "من الواضح أن البيت الأبيض كان يأمل بتدهور حاد في حياة الشعب الروسي واندلاع احتجاجات شعبية، لكن روسيا تملك القوة الاقتصادية والمالية والسياسية الكافية، بالإضافة إلى التضامن والدعم من قبل حلفائنا الدوليين". وأضاف أن محاولات التأثير على روسيا من الخارج لا تتوقف. ووفقا لأقواله فإن الولاياتالمتحدة تسمي هذه المحاولات ب"الجهود لتحسين وضع الديمقراطية".. مشيرا إلى أن واشنطن لا تغير أساليبها منذ عقود. فقد طبقتها في الاتحاد السوفييتي سابقا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومناطق أخرى من العالم. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تواصل تمويل قوى المعارضة تحت ذريعة حقوق الإنسان وإنشاء مؤسسات المجتمع المدني. وتقوم، في الوقت ذاته، بفرض العقوبات الاقتصادية الأحادية، الأمر الذي يتجلى واضحا من خلال الحملة المناهضة لروسيا بحجة الوضع في أوكرانيا. وعلى صعيد الوضع في سوريا قال رئيس مجلس الأمن القومي الروسي "يضطر المجتمع الدولي اليوم مرة أخرى إلى التعامل مع القضايا الناجمة عن سياسة البيت الأبيض المتصفة بقصر النظر". ويرى باتروشيف أن الولاياتالمتحدة لا تستعجل في القضاء على مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" لكي لا تسهل وضع الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أن واشنطن ما زالت تستخدم سياسة "المعايير المزدوجة" في الحرب ضد الإرهاب، على الرغم من تصريحاتها. وذكر أن مسلحي "داعش" خضعوا للتدريب على أراضي الدول المجاورة لسورية بهدف إسقاط نظام الرئيس الشرعي لسورية بشار الأسد، مشيرا إلى أن النتيجة كانت ظهور أخطبوط إرهابي آخر يتميز بالعنف والقسوة. ووفقا لتقديرات مختلفة فإن "داعش" تسيطر على حوالي 90 ألف كيلو متر مربع من الأراضي. وقال باتروشيف إن جذور "داعش" تعود إلى زمن التدخل العسكري الغربي في العراق، حين بدأت هذه الخلية من "القاعدة" بالتشكل وانضم إليها لاحقا بعض الجماعات السنية.