مع اقتراب موعد المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ تتزايد العمليات الإرهابية الخسيسة التى ترتكبها جماعة الإخوان والتى يقع ضحاياها مواطنون أبرياء لا ذنب لهم بسبب انفجار العبوات الناسفة التى يزرعها هؤلاء المجرمون فى الشوارع والمنشآت العامة بهدف عرقلة عقد المؤتمر الاقتصادى أو اضعاف نسبة الحضور الدولى. وتعلم جماعة الاخوان الارهابية تماما أن نجاح المؤتمر الاقتصادى سوف يكون البداية لانطلاقة اقتصادية وسياسية تخرج مصر من عنق الزجاجة بعد أن توهم هؤلاء أنهم استطاعوا ضرب الاقتصاد المصرى وفرض نوع من الحصار السياسى على النظام بما روجوه عن ثورة 39 يونيو من أكاذيب. ولن تفلح كل العمليات الاجرامية التى تمت خلال الأيام القليلة الماضية سواء أمام دار القضاء العالى أو فى المعادى والتجمع الخامس والنزهة وغيرها أن تحقق أيا من أهداف جماعة الاخوان وسيعقد المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ فى موعده وعلى أعلى درجة من التنظيم والتأمين وبحضور دولى غير مسبوق يعيد لمصر دورها الاقليمى والدولى بعد 4 سنوات عجاف من الفوضى والعنف ومن المتوقع أن تستمر هذه العمليات الارهابية الخسيسة وبشكل أكثر بعد نجاح المؤتمر الاقتصادى وبعد جذب الاستثمارات العربية والأجنبية كمحاولة أخيرة لافشال مصر وافشال النظام لان جماعة الاخوان تلعب على ضرب الاقتصاد المصرى وضرب السياحة والاستثمارات واغراق البلد فى الديون والبطالة كوسيلة لاسقاط النظام الحالى واثارة الشعب ضده وهنا لابد من تعامل أمنى مختلف مع الارهاب المحتمل بعد نجاح المؤتمر يعتمد على تجفيف منابع الارهاب من الأصل بالاضافة لسرعة الفصل فى قضايا الارهاب لتحقيق الردع المطلوب وبهذه العمليات الارهابية تثبت جماعة الاخوان بما لا يدع مجالا للشك أنها تنظيم ارهابى دموى يسعى للوصول للسلطة والسيطرة على دول المنطقة بالكامل وأن جميع التنظيمات الارهابية التى تتخذ من الدين ستارا لها هى أذرع عسكرية ارهابية للجماعة وفى مقدمتها حركة حماس التى أصدر القضاء المصرى حكمه باعتبارها تنظيما ارهابيا ولا يجب أن ننسى أن كافة التنظيمات التكفيرية الموجودة فى سيناء بمختلف مسمياتها بما فيها تنظيم بيت المقدس هى جماعات ارهابية زرعها الاخوان فى سيناء فى ظل حكم المعزول محمد مرسى قادمة من أنفاق غزة بعد تلقيها التدريب وتزويدها بالأسلحة على أيدى ارهابيي حماس بهدف تشكيل ميليشيات ارهابية تتمدد فى سيناء وتحكم سيطرتها عليها لتنفيذ المخطط الاسرائيلى الأمريكى الذى يعتمد على حل مشكلة غزة على حساب سيناء وأيضا حتى تكون هذه المليشيات شوكة فى ظهر الجيش من ناحية و فرق ارهابية لقتال الشعب من ناحية أخرى فى حالة خروج الاخوان من الحكم حتى لو من خلال انتخابات ديمقراطية حيث كان مخطط الاخوان هو البقاء فى السلطة الى أجل غير مسمى وهو ما أوضحه الرئيس السيسى فى أحد لقاءاته بأنهم يستخدمون الديمقراطية كسلم للوصول للسلطة ثم ينقلبون عليها للسيطرة على الحكم للأبد والغريب أنه وسط هذه العمليات الارهابية الخسيسة نجد من يخرج علينا ليتحدث عن مصالحات مع الجماعة وعن ما يسمى الاخوان التائبون الذين يطالبون بالخروج من السجون والسماح لهم بممارسة السياسة.
وهنا لا يجب على الدولة أن تقدم تنازلات تحت ضغط العمليات الارهابية فلا يجب أن يسمح من جديد بوجود تنظيم موازى للدولة مثل تنظيم الاخوان حتى لو تم عمل مراجعات سياسية ودينية أو قدم اعتذارا عن ما ارتكبه من عمليات ارهاب أسود منذ 30 يونيو.
إن السماح بعودة الجماعة مرة أخرى تحت أى مسمى أو السماح بأن يكون لها حزب سياسى أمر كارثى دفع الوطن ثمنه على مدار أكثر من 80 عاما منذ نشأة هذا التنظيم عام 1928وسيدفع ثمنه فى المستقبل. وأيضا فإن السماح بصفقة يعود فيها التنظيم من جديد تحت ستار العمل الدعوى هو أمر مرفوض وخيانة لهذه الأمة لأن هناك مؤسسات فى الدولة هى فقط المسئولة عن الدعوى وهى الأزهر ووزارة الأوقاف.