روبرت فيسك اعتبر الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن تصعيد الجامعة العربية الأخير في مواجهة سوريا يظهر أن قطر بدأت "تستعرض عضلاتها" في المنطقة. وتساءل فيسك في مقاله بصحيفة "الإندبندنت" الصادرة الاثنين والذي جاء تحت عنوان "تصعيد الجامعة العربية في مواجهة سوريا يظهر أن قطر بدأت بشد عضلاتها"..هل بدأ الربيع العربي بالتأثير على الجامعة العربية أم أن الطموح القطري كان وراء انتفاضها؟". ويرى فيسك أن الجامعة العربية تحولت فجأة من المنظمة الأكثر عجزا في تاريخ العالم العربي، إلى أسد، وزأرت بأنها ستعلق عضوية سوريا فيها إذا لم تنه الأخيرة أعمال العنف التي ترتكب ضد المدنيين ولم تسحب دباباتها ومدرعاتها من المدن وتبدأ بالتحدث إلى المعارضة". ويشير فيسك إلى رد فعل الجانب السوري الذي أكد أنه أوفى بتعهداته معتبرا أن قرار تجميد عضويتها غير قانوني وفيه مخالفة لميثاق الجامعة، ويرى فيسك أن المتأمل لعدد الأصوات التي دعمت قرار تجميد العضوية لن يجلب السعادة للنظام السوري". وأوضح فيسك أنه من أصل 22 دولة امتنعت العراق عن التصويت، ويرجع الفضل في هذا إلى جورج بوش، بينما عارضته لبنان وسوريا وحدهما"، مشيرا إلى أن نفوذ قطر في العالم العربي بدأ يتضخم، كما سبق وساهمت بالأموال والطلعات الجوية بالإطاحة بمعمر القذافي في ليبيا. إلا أن فيسك أكد أنه على الرغم من ذلك لن تكون هناك مناطق حظر جوي فوق سوريا، وتحبذ إسرائيل بقاء الأسد في السلطة، على أساس أن لا أحد يعرف من يمكن أن يخلفه، كما أنه ليس هناك عربي واحد يرغب برؤية حرب أهلية تمزق سوريا. وينقل فيسك على لسان ليون بانيتا مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية استبعاده أن يكون هناك تدخل أمريكي فى سوريا. واختتم فيسك مقاله بالتأكيد على أن التهديد بتطبيق عقوبات اقتصادية على سوريا هو مصدر قلق حقيقي لبلد اقتصاده بدأ بالتداعي فعلا.