قال مصدر أمني رفيع المستوى، إن عمليات القوات المسلحة في شمال سيناء خلال الفترة الماضية في محاربة الإرهاب، شهدت نقلة نوعية وذلك متمثل في تطبيق خطط جديدة في مدن «العريش – الشيخ زويد – رفح»، حيث تم وضع خطة بالتعاون بين الجيشين الثاني والثالث، بالإضافة إلي «العمليات الخاطفة» التي تقودها قوات التدخل السريع وقطاع العمليات الخاصة التابع للأمن المركزي، ضد المعاقل التكفيرية والإرهابية بشمال سيناء. وقد كشف المصدر أن هناك تعاونا وتنسيقا بين الجيشين الثاني والثالث لتأمين خط الحدود وكل الطرق التي تؤدي من الشمال إلى الجنوب، وجنوب جبل الحلال والحسنة لمنع أي تسلل يأتي من الشمال لجنوب سيناء، وحتى إحكام السيطرة على سيناء في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها تلك المنطقة. و من المعروف أن منطقة سيناء تخضع للإشراف العسكري من الجيشين الثاني والثالث، وهما مسئولان عن تأمين شبه جزيرة سيناء والمجرى الملاحي لقناة السويس. وأكد المصدر أن عملية قتل 173 إرهابي بشمال سيناء خلال شهر فبراير الماضي، يرجع إلي المعلومات التي قامت بها أجهزة جمع المعلومات المختلفة سواء كانت تابعة للقوات المسلحة أو الشرطة المدنية، فى إطار تنفيذ خطة القوات المسلحة الشاملة للقضاء على الإرهاب في شبه جزيرة سيناء وعلى كافة الإتجاهات الإستراتيجية. من جهة أخرى، نجح الفريق أسامة عسكر قائد القيادة الموحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب، في مهمته، حيث نجحت القوات في قتل 173 إرهابي في مدن «الشيخ زويد – العريش – رفح»، سواء كانت بعمليات كاملة تشارك فيها المدرعات والدبابات وسلاح المشاه، أو بعمليات نوعية خاطفة تقوم بها قوات النخبة وقوات الصاعقة. وكشف المصدر على أن تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي فقد جزء كبير من قوته، حيث قامت عناصر الأمن في اصطياد «رؤوس الأفاعي» للقيادات عن طريق عمليات نوعية قامت بها قوات الصاعقة تحت غطاء جوي من الهليكوبتر المسلح الأباتشي، وبعد عمليات استطلاع سواء كانت أرضية أو جوية. وأوضح المصدر أن عناصر الجيش الثاني مدعومة بطائرات الأباتشي وعناصر القوات الخاصة والتدخل السريع، نجحت في تدمير من 85 بؤرة إرهابية وتكفيرية، كانت تستخدمها العناصر في إيواء الأسلحة والأفراد، وكانت مركز لانطلاق للعمليات العدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة بشمال سيناء.
