قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني إن التوصل إلى نتائج إيجابية في المفاوضات النووية سيؤدي إلى تعزيز الدور البناء للجمهورية الإسلامية وسيشكل نجاحا في إطار مصالح أوروبا وحقيقة هامة لأمريكا ، معربا عن أمله في أن نشهد هذا النجاح خلال الأسابيع القادمة . ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية /أرنا/ عن جنتيلوني قوله - في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم /السبت/ - إنه يتعين دعم المفاوضات للتوصل إلى حل، مضيفا أن إيطاليا تدعو إلى التوصل إلى حل في الملف النووي خدمة للسلام ومصالح المجتمع الدولي والتبادل التجاري بين الدول التي تلعب دورا مباشرا في هذا الملف . ووصف جنتيلوني المفاوضات النووية ب "الشاقة" ، معربا عن أمله في الإسراع بإزالة المشاكل في هذا المجال ، وإمكانية تطوير العلاقات بين البلدين في ضوء التوصل إلى اتفاق . وأعرب وزير الخارجية الإيطالي عن ارتياحه لزيارة طهران حيث أن العلاقات بين البلدين عريقة .. وقال إن إيطاليا أجرت مشاورات عديدة مع إيران ونأمل بالتوصل إلى اتفاق نووي شامل قريبا ، مشيرا إلى أن وزير البيئة الإيطالي سيزور طهران قريبا . وفيما يخص النشاطات الاقتصادية بين إيطالياإيران ، أشار جنتيلوني إلى إيجاد نسيج اقتصادي منظم وفاعل بين البلدين ، لافتا إلى تعاون مشترك بين الجانبين في مجال مكافحة المخدرات . وتطرق جنتيلوني إلى التعاون الواسع والبناء بين البلدين في تسوية مشاكل المنطقة قائلا " لدينا مصالح مشتركة في مجال مكافحة التطرف وداعش ، والتوصل إلى حل لتسوية الأزمات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط " . وردا على سؤال حول التعاون المشترك بين طهران وروما في محاربة الإرهاب ، قال إن إيطاليا ملتزمة في إطار التعاون مع حلفائها في محاربة تنظيم "داعش"، موضحا أن بلاده احدى الدول الثلاث التي تعمل على تدريب القوات العراقية لمحاربة "داعش". وأعلن وزير الخارجية الإيطالي عن دعم بلاده لحكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قائلا : " إن إيطاليا تسعى إلى تعزيز سياسة التعايش بين جميع الطوائف في العراق " . وأشار إلى قرب ليبيا من الحدود الإيطالية وأماكن تواجد الجماعات الإرهابية على الحدود ، وقال " إن خطر تأزم الأوضاع في ليبيا ما زال قائما ". وتابع " نحن نعارض التدخل الخارجي في ليبيا ، وندعم إجراءات الأممالمتحدة وممثلها الخاص بخصوص الأوضاع الحالية في ليبيا".
