قال الفنان أحمد خليل، إن "يجري" وراء أي عمل يعجبه، مشددا على أن الدراما التليفزيونية تطورت خلال الفترة الأخيرة، وأن "العجلة دارت" في السينما. وأوضح في حواره ببرنامج "إنت حر"، الذي يقدمه الدتور مدحت العدل، على فضائية "سي بي سي تو"، أنه حدث إثراء للشاشة الصغيرة، وسط تكنيك جديد بها، قائلا :"ما يعرض في السينما ليس كله يناسب العرض بالتليفزيون، مثل الألفاظ والتصرفات، لانه في السينما هناك الحرية في الدخول، اما المنزل وسط الأسرة فيجب أن تكون منتقاة". وتحدث عن مشكلات الدراما التليفزيونية، بقوله :"البعض يقول إنها تنافس الدراما التركية، ولكن هل عندما أنافس الدراما التركية أنافسها بأمور لا قيمة لها؟!، لأننا لدينا أماكن تصوير غير موجودة بالدنيا، وأتعجب من عدم استغلال هذا، كما أن المسألة الإنتاجية تتأثر بهذا، لأن مثلا التصوير في مطار القاهرة صعب للغاية الآن، على الرغم من أننا عندما نصوره نقوم بعمل دعاية له تساوي اموالا، ولكن ما يحدث هو أن المنتج يدفع 10 الاف جنيه في الساعة للتصوير في المطار". وأكمل: "نقول منذ سنة أن نفكر خارج الصندوق، أليست السينما من أهم الاقتصاديات في مصر، فالعالم يتطور في السينما إلا نحن، لذا فيجب وجود تطور وتفكير ورؤية في الفن بمصر، ونحن لم نتطور لأننا عبدنا الحاكم، ومن عبوديتنا للحاكم مع 30 سنة قهر حدث هذا، وهذا نتاج طبيعي، كما أن الديموقراطية ممارسة والسينما كذلك". وأضاف الفنان أنه لم يفكر في حياته إن كان من بجانبه مسلم او مسيحي أو يهودي، وأن الوحيدة التي كانت تقول له أن يصلي هي والدته، على عكس ما يحدث الآن، عندما يكون "صلي علشان تفرقع". ورأى أن تنظيم "داعش" الإرهابي موجودة من فترة طويلة، لأن هذا فكر الخوارج، بعدما قتل "الحسن والحسين" وسيدنا علي ابن أبي طالب، مشيرا إلى أن سبب ظهور داعش هو الجهل الذي استغلوه الخوارج، مستشهدا بما حدث له قبل سنوات طويلة عندما كان يصلي في زاوية، وقال الإمام حينها إن الدخول للجامع يكون بالقدم اليمنى ودخول الكنيسة يكون بالشمال، وتحدث عن الجن ولبس الإنسان بحكايات خرافية، وسط ترحيب من الموجودين، لانهم يرونهم الدين. وتخوف من الجيل الحالي والأجيال القادمة، لأن القيم القديمة يصعب تعليمها لهم، قائلا :"التعليم في مصر يفسد العامود الفقري للطلاب، وهذا عن طريق شنطة المدرسة الثقيلة". ورأى خليل أن الإعلام تسبب في حالة الإنفلات الأخلاقي بالمجتمع، وأن هناك برامج تقوم على الإثارة، ويجب تلجيمها، موضحا أن الشعب المصري عظيم وقام بثوريتن، ولديه تجربة من الفساد والمال السياسي، والشعب يعلم ما حدث له، لذا فمجلس الشعب القادم هو اختياره مهما كان. وتحدث "خليل" عن فنه، وقال :"لدي العمل ثلاثة مستويات، الأول لن أقترب منه في حياتي مهما حدث، وهناك اعمال لا تضر ولا تترك بصمة وهي لتكون الحياة مستمرة أو مجاملة أو محتاج ماديا، أما هناك أعمال تكون لي المتعة كلها وأتفرغ لها، مثل حديث "الصباح والمساء، وملك روحي، وهوانم جاردن سيتي، ومحمود المصري"، وقرأت هذه الأعمال عدة مرات". وصرح: "أعشق مسلسل ملك روحي مع الفنانة يسرا، أما مسلسل هوانم جاردن سيتي يمثل بداية معرفتي بالفنانين، لأن دوري تم عرضه على جميع الممثلين في مصر ورفضوه، ولكني قبلت به، لأني علمت ما وراءه، خاصة وأن الشخصية التي اجسدها ستموت في الحلقة ال 15، وهو سبب عزوف الممثلين عن هذا الدور، ولكني قبلت لأن دوري عليه احداث مترتبة على دوري وشخصيتي، ولهذا كنت أعلى من الأحداث بهذا العمل، خاصة وأني أعمل مع صابرين وعبلة كامل".
