العام الأول لحكومة محلب في عيون المحللون: «مكرم محمد أحمد»: حكومة محلب في عامها الأول تتمتع بمساندة الرأي العام وفرص نجاحها كبيرة خبير أمني: "داخلية محلب" حفظت أمن مصر على مدار 365 و وضعت النقط فوق الحروف مع نهاية عامها الأول أبوحامد: "خارجية" محلب بذلت جهودا ممتازة والنقد لاحق وزارتى "التموين" و"الكهرباء" خبير اقتصادي: "تسريب الامتحانات" هدد حكومة محلب بالفشل ولاحظنا غياب التنسيق بين الوزارات خلال ال365 يوما الماضية عاصرت حكومة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء رئيسين وتم إستحداث وزارتين والاستغناء عن وزارتين أخريين حيث تشكلت الحكومة الأولى للمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء في عهد الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور بعد استقالة وزارة حازم الببلاوي في 24 فبراير 2014. بينما تشكلت الحكومة الثانية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد تقديم رئيس الوزراء استقالة الحكومة عقب إعلان نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية مباشرة يوم 8 يونيو 2014 وإعلان فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئاسة وقد قام الرئيس بتكليف إبراهيم محلب بتشكيل حكومة ثانية وتشكلت الحكومة وحلفت اليمين الدستورية في 17 يونيو 2014، وكان من أشهر ملامحها أستحداث وزارة التطوير الحضاري والعشوائيات وإلغاء كلاً من وزارة الإعلام ووزارة التنمية الأدارية. وحول تقييم أداء الحكومة خلال عام أكد مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين السابق، أن حكومة المهندس إبراهيم محلب بعد أن انتهى عامها الأول لا تزال تتمتع بمساندة الرأي العام، مشيراً إلى أن الحكومة اتخذت العديد من الخطوات الجادة منذ توليه مهامها، مضيفا أن أمامها فرصة كبيرة للنجاح في الفترة المقبلة. وقال "مكرم" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" -: إنه "من الواضح لدى الجميع خطوات الحكومة الصلبة في مقاومة الإرهاب، وقد ظهر ذلك في تحسن الوضع في سيناء"، مشيراً إلى أن الحكومة في عامها الأول قد أنجزت العديد من المشروعات القومية، أهمها مشروع قناة السويس الجديد. وأشار نقيب الصحفيين السابق، إلى أن محلب يؤدي واجبه على أكمل وجه، وأن الحكومة قد أعدت نفسها جيداً للمؤتمر الاقتصادي على الرغم من محاولات الإرهاب تعطيلها، حيث انتهت من قانون الاستثمار واستطاعت إقناع عدد من الدول بالمشاركة في المؤتمر. وتابع: إن "مجهودات الحكومة ظهرت في مجال الرعاية الاجتماعية من خلال رفع الدين عن الفلاحين، ومشروع تطوير العشوائيات، والذي خصص مليار جنيه لتطوير منطقة الدويقة، بالإضافة إلى مشروع ال 100 قرية فقيرة". ومن جانبه قال محمد أبو حامد، البرلماني السابق، إن تقييم أداء حكومة محلب خلال عام أمر يحتاج لتجزئة أعمال الوزراء العاملين بالحكومة، لاسيما أن منهم من كان أداؤه جيدا والآخر عمل عكس ذلك بتباطؤ كان ملحوظا وواضحا للشعب. وأوضح أبوحامد في تصريح ل"صدى البلد" أن وزير الخارجية تولي الحقيبة في ظل ظروف عصيبة وتحرك بشكل جيد من أجل الإنقاذ ،و مجهود هذه الوزارة كان ملحوظا بشكل كبير، بينما أداء وزيري التموين والكهرباء كان محل انتقاد من الجمهور لفترة. وعلى الصعيد ذاته قال اللواء محمد زكي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن حكومة المهندس إبراهيم محلب عملت على مدار 365 يوما عصيبا تحت ضغط كبير سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، وأفضل مايميزها اعتزامها مؤخراً على وضع النقاط على الأحرف بشأن قضية أطفال الشوارع والتي تحدث عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه التلفذيوني الذي أذيع مساء الأحد الماضي. وأوضح زكي في تصريح ل"صدى البلد" أن وزارة الداخلية عملت بشكل جيد في جميع الزوايا والقطاعات بشكل يتواكب مع البؤر الإجرامية وعملت على ملاحقتها بجهود لا يمكن إنكارها فضلا عن جهودها في تأمين المرحلة، الأمر الذي عاد بشكل إيجابي على الاقتصاد المصري وهو ماسعت مصر لتحقيقه بعد انفلات أمني استمر لفترة ليست بالقصيرة. بينما أكد الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، أن "تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية أظهر بعض القصور في حكومة المهندس إبراهيم محلب التي تم تكليفها من جانب الرئيس الانتقالي المستشار عدلي منصور، كما أظهر عدم قدرتها على المتابعة، وتحركها عقب تحرك الرئيس على المستويين الداخلي والخارجي". وقال عبده، في تصريح ل"صدى البلد"، إن بعض الوزراء يبذلون مجهودا جيدا إلا أنه معيب بعدم التنسيق مع باقي الوزراء. وأضاف أن هناك بعض الوزراء كان يجب استبعادهم وعدم تجديد الثقة فيهم، في مقدمتهم وزير التعليم الدكتور محمود أبو النصر بسبب كارثة تسريب الامتحانات الخاصة بالثانوية العامة على صفحات التواصل الاجتماعي، أيضاَ وزير التموين والكهرباء، يغيب عنهم التنسيق مع باقي الوزارات، فقبل صدور قانون الاستثمار بعدة أيام من أجل استضافة المؤتمر الاقتصادي، خرج وزير العدل بتصريح يؤجل إصدار القانون، الأمر الذي أضاع جهد من يعمل بإخلاص. ولفت إلى أن وزير الخارجية أثبت نجاحه في فترة قصيرة من توليه حقبة الوزارة في فترة غير عادية، أيضا وزيري الاستثمار والمالية والتخطيط أثبتوا حسن الكفاءة التي يعملون بها. وأكد الخبير الاقتصادي أنه "من المنتظر تغيير الحكومة عقب إجراء الانتخابات البرلمانية، والتي لفت إليها الرئيس في حديثه الأخير للشعب، وتأكيده على أن المسئولين الجدد عقب حركة المحافظين سيمتلكون الكفاءة والخبرة والشفافية لتحقيق آمال الشعب".