أكد وزير النقل المهندس هاني ضاحي اليوم الثلاثاء، أهمية تنمية مفهوم وأسلوب النقل متعدد الوسائط في دول المنطقة وتوحيد الجهود العربية في التغلب على الصعوبات التي تواجه العمل بمنظومة النقل البحري؛ مطالبا في هذا الإطار بضرورة العمل على توحيد الإجراءات المتبعة على الحدود البرية والموانئ البحرية بين الدول العربية. وقال ضاحي – في كلمته أمام الملتقى البحري العربي الأول (نحو استراتيجية عربية للنقل البحري) الذي انطلقت فعالياته اليوم الثلاثاء في عمان ويستمر لمدة يومين –"إن مشاركتنا في هذا الملتقى تأتي من أهمية إرساء قواعد مستدامة لتطوير منظومة النقل البحري في المنطقة العربية لمواكبة التطور العالمي في هذا القطاع وخاصة فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية للموانيء لاستيعاب التطور المستمر في أحجام السفن ، وما يتطلبه من تطوير من معدات الشحن والتفريغ والإدارة الإلكترونية". وأضاف "أن هذا الملتقى يعكس الرغبة الملحة للدول العربية في تنمية التجارة البينية وتشجيع واستغلال نشاط النقل البحري بينها وتشجيعه ليكون من أهم عناصر التنمية وهو أمر لن يتأتي إلا من خلال تشجيع التعاون بين الهيئات والمنظمات البحرية العربية وتنسيق وتطوير وتوحيد الأنظمة والتشريعات والعمل على دعم التعاون بين الناقلين البحريين العرب وتشجيع إنشاء الشركات العربية المشتركة للعمل بين الموانئ العربية في البحرين المتوسط والأحمر". وحول التعاون القائم بين مصر والأردن في مجال النقل البحري، قال ضاحي إن هذا التعاون يمتد إلى عدة عقود سابقة حيث تم توقيع أول اتفاقية للتعاون في هذا المجال بين البلدين عام 85، بغرض توثيق روابط التعاون في مجال الملاحة والنقل البحري. ونوه وزير النقل بأنه منذ ثلاثين عاما تم إطلاق شركة الجسر العربي بالمشاركة بين حكومات مصر والأردن والعراق، وهي تمثل قصة نجاح للتعاون العربي المشترك في هذا المجال. وعلى صعيد آخر..تقدم وزير النقل بخالص العزاء للحكومة الأردنية وللشعب الأردني في استشهاد الطيار معاذ الكساسبة على يد الإرهاب الغاشم والذي امتدت يده الغادرة لتنال مؤخرا 21 قبطيا مصريا في ليبيا. وقال ضاحي إن الدول العربية تواجه مخططا سياسيا واضح المعالم هدفه تقسيم الوطن العربي وزعزعة استقراره لنهب ثرواته وتمزيق أواصره ، ويقف وراءه تنظيمات إرهابية تنفذ هذا المخطط في الظلام. وشدد على ضرورة اتحاد الشعوب والحكومات العربية لمواجهة هذا الخطر ، "وليعلم القاصي والداني إن هذه الشعوب لن يلين لها عزم وستزاد قوة وصلابة في مواجهة هذا الخطر الداهم الذي يهدد الأمن والاقتصاد والسلام الاجتماعي لدول المنطقة".