انسحب الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو من حزب الشعب الديمقراطي الحاكم الذي كان أحد مؤسسيه موجها ضربة للرئيس الحالي جودلاك جوناثان قبل ستة أسابيع على الانتخابات الرئاسية. وأوباسانجو (77 عاما) سياسي يحظى بمكانة مرموقة على الساحة السياسية الإقليمية كما أنه الأب الروحي لكثير النيجيريين. وكثيرا ما عبر الرئيس النيجيري السابق عن استيائه من سياسات جوناثان حيال التعامل مع جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة وفضائح الفساد في قطاع النفط. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن أوباسانجو مزق بطاقة عضويته للحزب بمنزله في أبيوكوتا بجنوب غرب نيجيريا في وقت متأخر من يوم الاثنين. وقال أوباسانجو وهو مستشار سابق لجوناثان في بيان نشرته وسائل الإعلام المحلية "بدون نيجيريا لن يكون هناك حزب الشعب الديمقراطي .. ما يتعين على البعض القلق بشأنه هو كيف نجعل نيجيريا أقوى." من جانبه قال أوليسا ميتو المتحدث باسم الحزب الحاكم إن "الحزب يعمه الحزن العميق لأن أوباسانجو -الذي قدّم له حزب الشعب الديمقراطي منبرا حكم من خلاله نيجيريا لثماني سنوات- تخلى عنه في هذا الوقت العصيب." وفي مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية الأسبوع الماضي أيد أوباسانجو ترشيح محمد بخاري خصم جوناثان الذي ينتمي إلى حزب كونجرس كل التقدميين المعارض. وكان بخاري رئيسا للحكومة العسكرية بين عامي 1983 و 1985 وينظر إليه على أنه صارم في التصدي للفساد وحركات التمرد والمجرمين المسلحين.