بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس يلتقي الرئيس الروسي ويطالبه بدعم مصر باعتبارها بلده الثاني البطريرك لبوتين: الرئيس السيسي قائد صاحب شخصية كاريزمية ويسعى لرفاهية الشعب المصري -بوتين يعرب عن حبه لمصر وعن تقديره الشخصي للرئيس السيسي لجهوده في تحقيق التنمية والتقدم للشعب المصري -بوتين يؤكد للبطريرك دعم روسيا لمسيرة التنمية في مصر التقى بطريرك الروم الأرثوذكس بالإسكندرية وعموم إفريقيا "ثيودوروس الثاني" اليوم الثلاثاء بالرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، على هامش القمة المصرية الروسية والتي تنعقد في القاهرة، وقد حضر اللقاء مدير المكتب الدبلوماسي للرئيس الروسي وسفير روسيابالقاهرة ومطران "بيلوزيوم" للروم الأرثوذكس. وخلال اللقاء ناقش البطريرك "ثيودوروس " مع الرئيس "بوتين القضايا الإقليمية والدولية التي تهم مصر وروسيا، والوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك التطورات في سوريا وليبيا وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، طالبا من الرئيس الروسي أن يدعم مصر والتي يعتبرها البطريرك "ثيودوروس " بلده الثاني. وتحدث الرئيس"بوتين" مع بطريرك الإسكندرية باعتباره صديقا عزيزا، وأعرب عن حبه لمصر وعن تقديره الشخصي للرئيس السيسي، من أجل جهوده لتحقيق التنمية والتقدم للشعب المصري، مثمناً الجهود التي يبذلها السيسي من أجل التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين، ومؤكداً أن روسيا سوف تدعم مسيرة التنمية في مصر. وفي إشارة إلى اليونان قال الرئيس الروسي إنه يدرك أبعاد الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تمر بها البلاد، معرباً عن تقديره وإعجابه برئيس وزرائها الجديد الذي سوف يستقبله في الكرملين في التاسع من مايو القادم، باعتباره نموذجاً للقائد الشاب الذي يحمل فكراً جديداً ويناضل من أجل خير شعبه، وأشار إلى أنه يتفهم مشكلة الفقر والضغوط التي يتعرض لها الشعب اليوناني من المجموعة الأوروبية. كما أعرب الرئيس بوتين عن تقديره الشخصي للبطريرك "ثيودوروس الثاني" ، نظراً للجهود الكبيرة التي يبذلها من أجل السلام العالمي والعمل الخيري ،منوهاً أنه لاينسى أن البطريرك قد عاش عشر سنوات كاملة في روسيا ويتحدث الروسية ويفهم طبيعة الشعب الروسي. وقد أعرب بطريرك الإسكندرية خلال لقائه مع الرئيس الروسي عن شكره وتقديره لمصر وللرئيس السيسي، للحب والدعم الذي تقدمه مصر لليونانيين منذ ما يزيد عن ألفي عام، وبالأخص لأبناء طائفة الروم الأرثوذكس، مؤكداً أن مصر هي بوابة أفريقيا وهي دولة كبيرة لها دور رئيسي في الشرق الأوسط، وأن الرئيس السيسي هو القائد صاحب الشخصية الكاريزمية الذي يسعى من أجل رفاهية الشعب المصري. وخلال اللقاء طلب البطريرك "ثيودوروس الثاني" من الرئيس بوتين تقديم الدعم لمصر في هذه المرحلة من سعيها للنهوض، وفي إشارة لليونان (مسقط رأس البطريرك)، ناشد الرئيس الروسي أن تقف روسيا أيضا بجانب الشعب اليوناني. يذكر أن هناك علاقات صداقة طويلة ومتينة تربط بين الرجلين، فقد تعرف البطريرك "ثيودوروس" على الرئيس "بوتين" في موسكو، خلال فترة توليه منصب وكيل بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذوكس لمدة عشر سنوات متتالية، حيث درس اللغة الروسية التي يتحدث بها بطلاقة، وتعمق في دراسة الثقافة الروسية وتاريخ البلاد، كما أسس هناك متحفا "جمعية الصداقة"، دعماً للعلاقات الثقافية بين روسيا واليونان. وقد تطورت أواصر الصداقة بينهما على مدى السنوات،حيث ينتهز الرئيس الروسي " بوتين" كل مناسبة ويحرص على لقاء صديقه القديم البطريرك "ثيودوروس"، وقداستقبله بقصر الكرملين في يوليو الماضي، خلال زيارة البطريك لموسكو. وقد تسهم العلاقة الوطيدة بين الرجلين كعامل مساعد في إبراز الشراكات والأهداف المشتركة التي يمكن تؤتي ثمارها في المستقبل، في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الدقيقة التي تمر بها مصر واليونان وروسيا.