دعت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم إلى تفعيل أقوى على الأرض لمكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره. فمن جهتها قالت صحيفة "الوطن" إنه "بعد جرائم القتل المتنوعة وألوان وطرائق التعذيب والإرهاب الوحشي التي "لن" يكون آخرها حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة ، تتوالد أسئلة الجدل بخصوص التطرف والإرهاب وثقافة العنف. وتساءلت الصحيفة فى افتتاحيتها هل استوعبت - حقا - جميع الأنظمة والمجتمعات العربية خطر "داعش" وكل التنظيمات الإرهابية المماثلة له؟ أو بصيغة أكثر واقعية، وأكثر عمقا: هل استوعبت الأنظمة والمجتمعات العربية خطر "التطرف" باسم الدين؟. وقالت إنه ليس أسهل من التبرير للعنف والقتال ، وتسميته بالجهاد! ونقض العهود، وتعذيب الإنسان، وانتهاك الحرمات، وتقسيم الأوطان، وكل ذلك باسم الدين! هذا أمر يسير ، عندما يأت المبررون لهذه الجرائم الوحشية ببعض الحيل العقلية، عن طريق الالتفاف على النصوص ، وتأويلها ، وسرد الحجج الواهية ، والاستدلالات التاريخية ، ثم بسط نظريات المؤامرة على المسلمين في نهاية الأمر ، كل ذلك لتبرير وتمرير ثقافة العنف والتسلط والهمجية التي تمارسها التنظيمات الإرهابية ، وفي نسختها الأخيرة "داعش". ورأت الصحيفة أن جذور الإرهاب لا تزال عميقة في بيئاتنا الثقافية من المحيط إلى الخليج. في المدرسة والمسجد والجامعة. وان هناك قصورا واضحا فاضحا في نهج استئصال هذه الثقافة من جذورها. مؤكدة ان الإسلام في خطر، والإنسانية في خطر، والأوطان في خطر، ما دامت أفكار الطائفية وأدبيات التكفير والإقصاء تتصدر ثقافة المجتمعات المسلمة. وقالت فى ختام تعليقها "إن لم تتفق كل النخب والأنظمة على ضرورة مواجهة الثقافة الداعشية قبل التنظيم الداعشي؛ فإن مواجهة الإرهاب ستطول أكثر مما نتصور، والخاسر الأول هو الأوطان العربية". وتحت عنوان "بربرية ووحشية داعشية .. كفى" قالت صحيفة "عكاظ" إن بربرية تنظيم داعش قد بلغت ذروتها بإحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حتى الموت في مشهد وحشي بشع غير إنساني لا يمت للدين الإسلامي بأي صلة، لأن الدين الإسلامي هو دين السماحة واليسر ويرفض الإرهاب والتشدد.. وأضافت وكما رفض المجتمع العربي والإسلامي والعالمي هذه البربرية وحدث اصطفاف كامل حيال استنكار هذا العمل البربري فعلى التحالف الدولي المشكل لمكافحة الإرهاب إعادة النظر في استراتيجية ضرب داعش في سوريا والعراق ، خاصة أن الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولي ضد داعش لم تحقق الأهداف المرجوة منها حتى الآن. وتابعت إن التنظيم الإرهابي لا يزال قادرا على ممارسة القتل والحرق والتحرك بحرية في المدن التي يسيطر عليها، وبدا أن الحرب الجوية ضده حققت بعض أهدافها إلا أنها لم تؤثر كثيرا في قدرات وإمكانات التنظيم الذي لا يزال يعيث في الأرض فسادا وطغيانا. وقالت فى ختام تعليقها انه "من الواضح أن المجتمع العربي والإسلامي والعالمي قد سئم من الأعمال الوحشية للتنظيم الإرهابي وضاق ذرعا منه ويتطلع إلى ضربات جوية وحملة برية موجعة وقاصمة لظهر التنظيم واجتثاثه من جذوره".