أبلغ عضو سابق في تنظيم القاعدة حكم عليه بالسجن مدى الحياة لدوره في هجمات 11 سبتمبر 2001 لمحامي ضحايا الهجمات أن أعضاء في العائلة المالكة في السعودية ساندوا هذا التنظيم المتشدد. وأدلى العضو زكريا موسوي بهذه الأقوال في شهادة قدمها في محكمة مانهاتن الاتحادية يوم الثلاثاء محامون عن ضحايا الهجمات يتهمون السعودية في دعوى قضائية بتقديم دعم مادي لتنظيم القاعدة. وقال موسوي إن قائمة المانحين من أواخر التسعينات التي أعدها أثناء قيادة أسامة بن لادن للتنظيم حوت بعضا من "أشهر" المسؤولين السعوديين ومنهم الأمير تركي الفيصل آل سعود الرئيس السابق للمخابرات السعودية. وقال موسوي -وهو مواطن فرنسي عمره 46 عاما أقر بأنه مذنب بتهم الإرهاب في عام 2005- "الشيخ أسامة كان يريد الاحتفاظ بسجل لمن قدموا أموالا لأنه .... من يجب الاستماع إليه أو من يساهم في الجهاد." وقال موسوي إنه التقى في قندهار مع مسؤول من سفارة السعودية في واشنطن. واضاف موسوي قوله إنهما كانا من المفترض أن يذهبا إلى واشنطن معا لإيجاد مكان "مناسب لشن هجوم بصاروخ ستينجر" على طائرة الرئاسة الأمريكية. وفي واشنطن قالت السفارة السعودية اليوم الأربعاء إن مزاعم موسوى تهدف فيما يبدو إلى تقويض العلاقات السعودية الأمريكية وتتناقض مع النتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر في عام 2004 والتي تقول إنه لا دليل على تمويل السعودية للقاعدة. وقال بيان السفارة السعودية "موسوي مجرم مختل قدم محاموه أدلة على أنه مختل عقليا. وليس لكلماته أي مصداقية." وتم تقديم شهادة موسوي إلى المحكمة ردا على أحدث محاولة من جانب السعودية لتفنيد دعاوى بدأ تقديمها منذ أكثر من عقد. وكان موسوي أدلى بهذه الأقوال في أكتوبر في سجن يخضع لإجراءات أمن مشددة في فلورنس بولاية كولورادو المودع فيه موسوي منذ الحكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2006. وكتب رسالة يعرض فيها الإدلاء بشهادته. وتزعم أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 أن السعودية ومؤسسة خيرية تابعة للحكومة قدموا عن علم تمويلا وأشكالا أخرى من الدعم المادي لتنظيم القاعدة ساعدته على تنفيذ الهجمات. ويتضمن المدعون أسر قرابة 3000 شخص لقوا حتفهم في الهجمات وشركات تأمين قامت بتغطية خسائر تكبدها اصحاب المباني ومؤسسات الأعمال. وكان معظم منفذي هجمات 11 سبتمبر سعوديون خطفوا طائرات وصدموا بها برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك والبنتاجون قرب واشنطن العاصمة وسقطت إحداها في حقل في بنسلفانيا.