التقى رئيس مجلس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في أربيل اليوم/الأحد/ الممثلين الأكراد في بغداد لمناقشة اتفاق النفط بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وكيفية تطبيقه ، فيما جدد نائب رئيس الوزراء العراقي روز نوري شاويس التأكيد على التزام الحكومة الاتحادية بالاتفاقية المبرمة مع حكومة إقليم كردستان حول النفط والموازنة. وأرجع شاويس - في تصريح صحفي عقب اللقاء - عدم دخول الاتفاق حيز التنفيذ المقرر في أول يناير 2015 لخلل فني ..وقال: "إن بغداد وأربيل منشغلان بحل هذه المشكلة ". حضر اللقاء الذي عقد بمقر مجلس وزراء إقليم كردستان في أربيل رؤساء الكتل الكردية النيابية في بغداد ووزير المالية العراقي هوشيار زيباري ونائب رئيس وزراء إقليم كردستان قوباد الطالباني، ووزراء الثروات الطبيعية والتخطيط والمالية بالإقليم. وأشارت مصادر كردية إلى أن اللقاء استهدف تشكيل آلية للتنسيق بين حكومة الإقليم والممثلين الأكراد في بغداد، وبحث حقوق وواجبات إقليم كردستان بحسب الاتفاق . وكانت الحكومة العراقية المركزية في بغداد توصلت في 2 ديسمبر 2014 إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان العراق لحل الخلاف بين الجانبين بشأن صادرات النفط ومخصصات الميزانية الاتحادية.. وقال وزير المالية هوشيار زيباري إنه الاتفاق ينص على إرسال 550 ألف برميل من نفط الإقليم وحقول منطقة كركوك لوزارة النفط العراقية، وفي المقابل، سيحصل الأكراد على حصتهم البالغ نسبتها 17 % من الميزانية المركزية. يذكر أن حكومة بغداد كانت قد جمدت تحويل حصة حكومة أربيل بالميزانية بسبب سعي الأكراد لتصدير النفط من جانب واحد لتركيا.. ودخل الاتفاق الجديد حيز التنفيذ مطلع يناير 2015 ..وينص الاتفاق على أن تصدر حكومة أربيل 250 ألف برميل نفط يوميا من حقولها لحساب الحكومة المركزية عبر خط الأنابيب التابع لها إلى تركيا، كما سيصدر 300 ألف برميل يوميا من حقول النفط المحيط بمدينة كركوك المتنازع عليها، التي تسيطر عليها قوات "البيشمركة" الكردية منذ انسحاب الجيش العراقي في يونيو2014 وتمدد تنظيم (داعش) في محافظات شمال ووسط وغرب العراق.. وفي المقابل سيحصل الأكراد على حصتهم في الميزانية المركزية، مع مليار دولار أخرى للمساعدة في دفع رواتب وتسليح "البيشمركة".