حذرت دراسة طبية جديدة من بدء ممارسة لعبة كرة القدم قبل سن الثانية عشرة، قد يكون له آثار صحية وخيمة على صحة الطفل فى مراحل لاحقة من حياتهم، لتشمل مشاكل فى مستوى كفاءة الذاكرة، التفكير فى مرحلة البلوغ. وأشارت الدراسة إلى أنه فى المواجهات الرياضية كما هو الحال فى رياضة كرة القدم، فإن ضربات الرأس أمر لا مفر منه، حيث يقدر الباحثون حدوث نحو 173,285 حالة إصابة تتطلب دخول قسم الطوارىء فى المستشفى فى الولاياتالمتحدة سنويا، خاصة الإصابات المرتبطة بإرتجاج فى المخ، أغلب المصابين من الأطفال والمراهقين تحت 19 عاما. وفى محاولة لمعرفة تأثير مثل هذه الإصابات التى يتعرض لها الطفل فى مرحلة الطفولة على وظائف المخ فى حياته اللاحقة، اوضحت بعض الدراسات أن الأطفال قد يتعافون من إصابات الرأس بشكل أفضل من البالغين، لأن خلايا المخ لديهم ماتزال فى مراحل تطور ونمو، إلا أن عدد من البحوث الأخرى إقترحت عكس ذلك. وفى هذه الدراسة الأخيرة، التى نشرت فى دورية "علم الأعصاب"، كشف "روبرت ستيرن" رئيس الفريق البحثى أستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة "نيويورك"، عكف الباحثون على تحليل بيانات نحو 42 لاعبا سابقا تراوحت أعمارهم ما بين 40 إلى 69 عاما ممن عانوا من مشكلات فى التفكير والذاكرة لمدة 6 أشهر على الأقل، حيث بدأ عدد كبير من المشاركين فى الدراسة ممارسة لعب كرة القدم قبل سن الثانية عشرة ، في حين بدأ البعض الآخر بعد هذا السن. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين مارسوا رياضة كرة القدم قبل سن الثانية عشرة كانوا أقل تحصيلا بنسبة 20% فى الاختبارات والاستبيانات التى خضعوا لها مقارنة بنحو 5% بين الأشخاص الذين مارسوا هذه اللعبة فى سن متأخر