أسفرت المواجهات التي وقعت اليوم الجمعة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمسيرات الأسبوعية في مناطق متفرقة بالضفة الغربية عن العديد من الإصابات ما بين الإصابة بأعيرة نارية والاختناق من الغاز. ففي قلقيلية، أصيب شاب بعيار ناري في الفخد بالإضافة إلى العشرات بالاختناق بعد صلاة الجمعة اليوم خلال قمع الاحتلال المشاركين في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية. وهاجمت قوات الاحتلال المشاركين بالرصاص المعدني والحي، ورشقتهم بالمياه العادمة ومنعتهم من الوصول إلى المدخل المغلق لصالح مستوطنة "قدوميم" منذ سنوات طويلة. واعتدت قوات الاحتلال على أحد طواقم التلفزيون ومنعته من البث المباشر بعد أن احتجزت أحد مصوريه داخل سيارة البث ومنعته من التصوير. ونصبت قوات الاحتلال الكمائن وباغتت المشاركين بقنابل الصوت وقنابل الغاز السام والرصاص المعدني، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات إغماء جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع والسام. كما أصيب مواطنون بالرصاص المعدني عرف منهم المسن مؤيد شتيوي( 60عاما) برصاصة معدنية في القدم والطفل علام نضال بقنبلة غاز في الرأس. وفي رام الله، أصيب العشرات من المواطنين بحالات اختناق بعد صلاة الجمعة خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة سلمية خرجت من بلدة نعلين شمال غرب محافظة رام الله والبيرة. وقال عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين محمد عميرة، في تصريح له اليوم، إن قوات الاحتلال قمعت المسيرة التي انطلقت لإدانة استمرار اعتقال الطفلة ملاك الخطيب، ولإدانة الاستيطان ورفض إقامة الجدار، وتحديدا بالجهة الجنوبية من البلدة. وأضاف أن اشتباكات اندلعت بين عشرات الشباب وجنود الاحتلال خلال محاولة المسيرة الانتقال إلى منطقة جدار الضم والتوسع العنصري جنوب البلدة. وفي شمال غرب رام الله، أصيب طفل بالرصاص الحي وعشرات المواطنين بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة قرية النبي صالح الأسبوعية السلمية، التي انطلقت "أعطونا الطفولة"، وذلك رفضاً للاعتداءات الإسرائيلية بحق أطفال فلسطين و استهدافهم وقتلهم واعتقالهم، وآخرها الحكم بسجن الطفلة ملاك الخطيب من قرية بيتين شرق رام الله لشهرين. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين ما أدى إلى إصابة الطفل محمد بلال التميمي (15 عاماً)، برصاصة في الفخذ، نقل على إثرها لمجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله لتلقي العلاج.