قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووحدات حماية الشعب الكردية يوم الثلاثاء إن القوات الكردية مازالت تخوض معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية خارج مدينة كوباني السورية. ويأتي هذا التصريح بعد يوم من إعلان الأكراد أنهم استعادوا السيطرة الكاملة على المدينة ذات الأغلبية الكردية الواقعة في شمال سوريا على الحدود مع تركيا بعد معركة استمرت أربعة أشهر. وقال المرصد ان اشتباكات وقعت الى الجنوب الشرقي والجنوب الغربي من المدينة مشيرا إلى ان وحدات حماية الشعب تمكنت من تحرير قرية خارج كوباني. وقالت وحدات حماية الشعب على موقعها الالكتروني "تواصل وحداتنا عملياتها العسكرية ضد المرتزقة التي تمركزت في القرى التابعة لكوباني بعد انسحابها من المدينة." وأضاف البيان "تم إلحاق ضربات موجعة بالمجموعات الارهابية في قرية منازه الواقعة غرب المدينة وقرية حلنج الواقعة جنوبي شرقي المدينة وأسفرت عن تحرير قرية حلنج من المرتزقة بالكامل" مشيرا إلى أن "الاشتباكات مازالت مستمرة في تلك القرى." وأصبحت المدينة التي تعرف أيضا باسم عين العرب محورا رئيسيا في الحملة الدولية على التنظيم المتشدد الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في العراقوسوريا. وجاء في بيان سابق لوحدات حماية الشعب نشر في وقت متأخر من ليل يوم الاثنين تم تحرير مدينة كوباني بشكل كامل من مرتزقة داعش منذ 133 يوما" مستخدمة الاختصار الذي يشير لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وهو الاسم السابق لتنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف البيان "هزيمة داعش وانكسارها في كوباني تعني بداية لنهاية مرتزقة داعش." ولا يزال مئات من مقاتلي تنظيم داعش متواجدين في قرى قريبة. وقال المرصد إن ضربات جوية نفذت حول كوباني يوم الثلاثاء ويوم الاثنين قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ان المعركة للسيطرة على البلدة لم تنته بعد. وينفي أنصار لتنظيم داعش انسحاب مقاتليه من المدينة السورية. وأظهرت لقطات تلفزيونية أذيعت يوم الثلاثاء من كوباني مباني سويت بالأرض جراء القصف وكتلا اسمنتية متناثرة في الشوارع. كما تناثرت في الطرق قنابل غير منفجرة وبقايا قذائف مورتر. وشن التنظيم في العام الماضي هجوما على المدينة مستخدما الأسلحة الثقيلة التي استولى عليها من العراق فحاصرها وأجبر عشرات الآلاف من سكان المدينة على الفرار الى تركيا. وساعدت الضربات الجوية لقوات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة وجهود مقاتلي قوات البشمركة العراقية الكردية وحدات حماية الشعب الكردية السورية في معركتها ضد تنظيم داعش بعد أن ناشدت المجتمع الدولي لمساعدتها خلال حصار المدينة. وتستضيف تركيا نحو 1.5 مليون لاجئ فروا إليها من مختلف أنحاء سوريا.