قال مسؤولون ليبيون إن مسلحين هاجموا يوم الثلاثاء فندقا فخما في العاصمة الليبية طرابلس غالبا ما ينزل فيه مسؤولون حكوميون ووفود أجنبية مما أسفر عن مقتل ثلاثة حراس وربما احتجاز رهائن. وفجر المسلحون أولا سيارة ملغومة أمام فندق كورينثيا مما أدى إلى مقتل الحراس الثلاثة ثم اقتحم ثلاثة منهم على الأقل الفندق الفخم واشتبكوا مع قوات الأمن التي حاولت إخلاء النزلاء من الفندق. وقال المتحدث باسم أجهزة الأمن عصام النعاس لرويترز إن قوات الأمن تحاول إخلاء نزلاء الفندق طابقا اثر الآخر مشيرا إلى أن تبادلا لإطلاق النار جرى بين المسلحين وقوات الأمن. وأضاف أن المسلحين يحتجزون رهائن في الطابق الثالث والعشرين وهذا أمر أكثر من مرجح. وأشار النعاس إلى أن أحد المسلحين اعتقل مضيفا أن قوات الأمن تحاصر الفندق المطل على البحر. كما أصيبت فلبينيتان جراء تحطم زجاج النوافذ. وقالت قناة النبأ التلفزيونية في طرابلس إن "مسؤولين كبارا" موجودون داخل الفندق. ولم تتوفر على الفور تفاصيل أخرى. وتعصف الاضطرابات بليبيا مع وجود حكومتين وبرلمانين يسعى كل منهما إلى فرض شرعيته وسيطرته على البلاد بعد أربع سنوات من سقوط معمر القذافي. واغلقت معظم الحكومة الأجنبية سفاراتها في طرابلس وأجلت العاملين فيها من المدينة بعد اندلاع المعارك بين الفصائل المتناحرة في الصيف الماضي. وتسيطر على العاصمة طرابلس جماعة فجر ليبيا منذ أغسطس آب الماضي. وأعادت الجماعة البرلمان السابق إلى السلطة وأجبرت الحكومة المعترف بها دوليا على نقل مقرها إلى مدينة طبرق في شرق البلاد. ولم يتضح على الفور الجهة التي شنت الهجوم يوم الثلاثاء غير أن موقع سايت للرصد قال إن جماعة مسلحة تزعم انتماءها لتنظيم الدولة الإسلامية أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. وقال موقع سايت استنادا إلى معلومات استقاها من مواقع التواصل الاجتماعي إن المجموعة زعمت أن الهجوم هو انتقام لمقتل أبو أنس الليبي وهو أحد مسؤولي تنظيم القاعدة المشتبه في أنه ساعد في التخطيط لتفجير السفارتين الأمريكيتين في تنزانيا وكينيا عام 1998. وتوفي الليبي في مستشفى في نيويورك هذا الشهر قبل موعد مثوله أمام المحكمة.