-ساجدة الريشاوي تم تصنيفها على انها مختلة عقليا - حكم عليها بالإعدام منذ نحو تسع سنوات لمشاركتها في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة - تجرى الآن مفاوضات بين الحكومة اليابانية والسلطات الأردنية لحل الأزمة طالب تنظيم "داعش" مؤخرا، بإطلاق سراح انتحارية عراقية تدعى ساجدة الريشاوي، مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني الصحفي "كينجي غوتو"، من خلال شريط فيديو نشره التنظيم. وتعد الريشاوي أهم متهمة بالإرهاب في الأردن، ومحكوم عليها بالإعدام منذ نحو تسع سنوات لمشاركتها في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 2005، لكنها نجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف، بحسب وكالة "فرانس 24" الإخبارية. وساجدة مبارك عطروس الريشاوي (44 عاما) انتحارية عراقية شاركت في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 9 نوفمبر 2005، لكنها نجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف، ولجأت بعدها إلى معارفها في مدينة السلط بغرب عمان حيث ألقت القوات الأمنية الأردنية القبض عليها بعد عدة أيام. ووجهت محكمة أمن الدولة عام 2006 للريشاوي تهمتي "المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية" و"حيازة مواد مفرقعة بدون ترخيص قانوني بقصد استخدامها على وجه غير مشروع" وحكمت عليها بالإعدام شنقا، الذى لم ينفذ إلى الآن. والريشاوي، التي تقضي عامها العاشر بالسجن، هي أرملة "علي حسين علي الشمري" الذي نفذ تفجيره الانتحاري في حفل زفاف في فندق "راديسون ساس" والذي أردى 38 قتيلا، كما انها شقيقة أحد مساعدي الزرقاوي، ثامر مبارك عتروس، وبنت عم عبد الستار أبو ريشة، العشائري المعروف. وبحسب وكالة "CNN" فقد ظهرت الريشاوى على قناة أردنية لتحكي، بأعصاب باردة عن محاولتها الفاشلة للمشاركة في عملية تفجير فندق راديسون، التي راح ضحيتها 38 شخصا كانوا بحفل زفاف ابنة المخرج السوري المعروف مصطفى العقاد الذي قتل أيضا في العملية. وعلى الرغم من تصنيفها مختلة عقليا حكم القضاء الأردني عليها بالإعدام إلا أنه تم تعليق تنفيذ الحكم، كونها لم تتسبب في قتل أحد بالإضافة إلى أن لديها 3 أطفال صغار السن يعيشون مع أقربائها، وقد استأنف القضاء الحكم الشهر الماضى بحسب موقع "روسيا اليوم". وتبنى زعيم تنظيم القاعدة في العراق آنذاك الأردني أبو مصعب الزرقاوي تلك الهجمات الدامية، والذى قتل في السابع من يونيو 2006 في غارة نفذتها القوات الأمريكية على مخبئه في محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وأظهر شريط فيديو مدته ثلاث دقائق نشر على الإنترنت السبت الرهينة الياباني الصحافي كينجي غوتو وهو يحمل صورة تظهر فيها جثة للرهينة الثاني هارونا يوكاوا، قال خلاله إن المسلحين ما عادوا يطلبون المال لإنقاذ حياته ولكنهم يريدون الإفراج عن "أختهم" ساجدة الريشاوي. يأتي هذا التطور بعد نحو 36 ساعة على انتهاء مهلة ال72 ساعة التي حددها التنظيم الثلاثاء الماضي للحصول على فدية بقيمة 200 مليون دولار وإلا فإنه سيقوم بإعدام الرهينتين. وأجرى رئيس الحكومة اليابانية اتصالا يوم السبت الماضي، الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن لطلب مساعدته، وفق ما أكدت طوكيو، حيث كان تعهد بإنقاذ الرهينة اليابانى الثانى، ولم يصدر أي تعليق أو رد فعل رسمي من الحكومة الأردنية حتى الساعة إزاء مطالبة تنظيم "داعش" الإفراج عن الريشاوي. وأفادت تقارير إعلامية بأن الأردن يسعى من خلال "وساطات محلية" لإطلاق سراح الطيار الكساسبة مقابل الإفراج عن بعض المعتقلين ومن أبرزهم الريشاوي.