قال سفير كوريا الشمالية في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف يوم الخميس إن المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة هذا الأسبوع تشكل "تحديا علنيا" لمطلب كوريا الشمالية بتخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية المقسم. كذلك حذر السفير سو سي بيونج من أن استمرار الأزمة مع الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية قد يؤدي إلى مواجهة و"حرب كورية ثانية". وقالت كوريا الشمالية يوم السبت إنها مستعدة لوقف التجارب النووية إذا وافقت الولاياتالمتحدة على إلغاء التدريبات العسكرية السنوية التي تجريها بالاشتراك مع كوريا الجنوبية لكن واشنطن رفضت العرض الذي اعتبرته تهديدا مستترا. وقال سو في مؤتمر صحفي "الولاياتالمتحدة تصر على أن التجارب النووية والمناورة العسكرية المشتركة قضيتان منفصلتان ومن ثم من غير المعقول الربط بين الحظر المؤقت للتجارب النووية وموضوع التدريبات العسكرية المشتركة." وأضاف "وعلاوة على ذلك أجرت الولاياتالمتحدة و(كوريا) الجنوبية مناورات عسكرية مشتركة في بحر كوريا الشرقي في يومي الثالث عشر والرابع عشر من يناير وهي مناورة بحرية مشتركة. هذا تحد علني لمطلب كوريا الشمالية لإزالة خطر الحرب وتخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية." وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في مطلع الأسبوع إنها لا تزال منفتحة للحوار مع كوريا الشمالية ودعتها إلى "الوقف الفوري لجميع التهديدات وتقليل التوترات واتخاذ الخطوات الضرورية نحو نزع الأسلحة النووية الضروري لاستنئاف المفاوضات التي تحظى بمصداقية." وأجرت كوريا الشمالية ثلاث تجارب نووية كان آخرها في فبراير شباط عام 2013 وتخضع لعقوبات فرضتها الأممالمتحدة لتحديها تحذيرات دولية بعد إجراء تفجيرات ذرية سعيا لامتلاك ترسانة نووية تطلق عليها اسم "السيف المقدس". وقال سو دون أن يوضح "فيما يتعلق بالتجربة النووية فإن سياسية بلادي هي أنه في حالة اندلاع أي حرب نووية يتعين علينا استخدام الإجراءات المضادة." وأضاف "خلافا لذلك إذا كان هناك طريق مسدود وإذا كنا في حالة توقف ستكون هناك عندئذ حرب كورية ثانية في شبه الجزيرة."