بحثت وزيرة التربية والتعليم العالي الفلسطينية خولة الشخشير اليوم مع رئيس الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة العرب طلال العرب آليات دعم وتطوير العملية التعليمية في فلسطين، من خلال ترجمة توجهات الوزارة المتمثلة بدمج التكنولوجيا في التعليم والتركيز على التعليم الإلكتروني، إضافةً لدعم الطلبة الفلسطينيين وتنمية مهاراتهم. وأشادت الشخشير بالدور التاريخي للكويت قيادةً وحكومةً وشعباً في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه بكافة الإمكانيات الممكنة، وعلى رأس ذلك دعم القطاع التعليمي. وأشارت إلى أوضاع التعليم في فلسطين خاصة في قطاع غزة الذي تعرض لمرات عديدة لعدوان إسرائيلي مدمر؛ أثّر سلبياً على كافة نواحي الحياة بما في ذلك القطاع التعليمي، حيث بيّنت الوزيرة أنه تم تدمير عدد من المدارس والجامعات والكليات، وأن غالبية الأبنية دُمرت بشكل كامل وبعضها بشكل جزئي وتحتاج لإصلاحات وإعادة ترميم. ومن جانبه، أشار رئيس الجمعية الكويتية لدعم الطلبة العرب إلى نشأة الجمعية وتأسيسها عام 1958، وأبرز النشاطات التي تقوم بها والمساعدات التي تقدمها، مؤكدا أن الجمعية داعم أساسي لطلبة وجامعات فلسطين، وأن ما تقوم به الجمعية من دعم الشعب الفلسطيني هو واجب مشرّف. وأوضح أن الجمعية ساهمت في دعم وإنشاء مختبرات حاسوب ومكتبات إلكترونية في الوطن العربي وفلسطين، بحيث ستستفيد 5 جامعات فلسطينية من هذا الدعم، كما سيتم إنشاء مكتبات إلكترونية فيها؛ منوهاً إلى أنه تم شراء الكتب الإلكترونية من مكتبة عالمية مشهود لها، وأن هذه المكتبات ستخدم الجامعات والطلبة والباحثين وتحتوي على ما يزيد عن 32 ألف كتاب وأن غالبية كتبها علمية. وقال إنه تم تجهيز الصالات وتزويدها بالأجهزة والمعدات لغرض إنشاء هذه المكتبات، بحيث سيتم اليوم افتتاح المكتبة الإلكترونية في جامعة بيرزيت، والعمل جار على إنجاز هذه المبادرة في كل من جامعة النجاح الوطنية، وجامعة القدس، وجامعة فلسطين التقنية – خضوري، وجامعة القدس المفتوحة. وأضاف العرب قائلاً "قمنا أيضاً بتبني عدد كبير من الطلبة الفلسطينيين لمساعدتهم في إكمال تعليمهم الجامعي، كما تبنّينا عدداً من الطلبة لمساعدتهم في الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراة في تخصصات نادرة، حتى يعودوا إلى فلسطين ويخدموا وطنهم بهذا العلم".