حزب النور بدأت حرب الانتخابات البرلمانية تشتعل بين الصوفيين والسلفيين، حيث وجه مصطفى زايد، منسق الائتلاف العام للطرق الصوفية، اتهاما لحزب النور السلفي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ال"فيس بوك" بترشيح أحد فلول الحزب الوطني المنحل على قوائمه لمجلس الشعب في محافظة بني سويف. ودعم زايد اتهامه بصورة للمرشح في مؤتمر انتخابي حضره لدعم شقيقه الذي كان مرشحا على قوائم الحزب الوطني المنحل في انتخابات 2010، مشيرا إلى أنه يتردد عن مرشح النور السلفي أنه كان يتعاون مع أمن الدولة في عهد النظام السابق. من جانبه، كشف نادر بكار، المتحدث الإعلامي باسم حزب النور السلفي، ل "صدى البلد" أن حزب النور سبق ورفض طلب المهندس طارق طلعت مصطفى، رئيس لجنة الإسكان في مجلس الشعب سابقا ومن قيادات الحزب الوطني المنحل، بالترشح ضمن قوائم الحزب لانخراطه في الحياة السياسية التي كان يمارسها الحزب الوطني في عهد النظام السابق وأثرت بالسلب على المجتمع. وقال بكار إن أمانة الحزب ببني سويف سترفع فيديو يوضح حقيقة الأمر خلال الساعات القادمة، بشأن ما ذكره ائتلاف الصوفيين على موقعهم، مشيرا إلى أن نفس الأمر تمت إثارته ضد مرشح الحزب في البحيرة ويدعى سمير شومان، وهو استقال من الحزب الوطني المنحل قبل انتخابات 2005. وأضاف: "ما يحدث يؤكد أن البعض يفتقر لمعرفة من الذي يستحق أن يعامل معاملة الفلول، من الذين كانوا ينتمون للحزب الوطني المنحل". وأكد أن حزب النور عقد لقاء وديًا بين سعيد عبد العظيم، نائب رئيس الدعوة السلفية، والشيخ عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، واتفقوا على الاحترام المتبادل بين الطرفين خلال الانتخابات، موضحا أن الحزب سيدرس إمكانية توقيع ميثاق شرف مع الصوفيين في لقاء يجمع معظم مشايخ الطرق الصوفية. فيما أكد الدكتور محمد سعيد، المنسق الإعلامي لحزب النور السلفي، ل"صدى البلد" أن هذا الكلام افتراء على الحزب، قائلا: "نحن أكثر من عانينا من النظام السابق فلو علمنا أن أحد الذين يريدون الترشح على قوائمنا كان عضوا بالحزب الوطني المنحل لن نرشحه"، مطالبا كل من يروج لأخبار بأن يتحرى الدقة فيها. وأضاف أنه ليس لديه مانع من توقيع ميثاق شرف مع الصوفيين بشأن الدعاية الانتخابية، كالميثاق الذي تم توقيعه مع الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنه عقب عودته من الحج سيطرح الأمر على قيادات الحزب.