محلل نفسي: ثقة الإرهابي تهتز عند مشاهدته اتحاد العالم ضده الإرهابي اللذي نفذ "مرعوب".. و"العناصر غير المتورطة مباشرة تشاهد باستمتاع خبراء في الحركات المتطرفة: نعيم: نفسية "داعش" في السماء.. ومشهد مسيرة "الجمهورية" أفرحهم أديب: سعادة في صفوف "داعش" بعد اجتماع زعماء العالم في باريس مسيرة الجمهورية.. شهدت باريس اليوم المسيرة التارخية الرافضة للارهاب تحت اسم "مسيرة الجمهورية"، والتي شارك فيها أغلب القادة الأوروبيين إلى جانب مسؤولين عرب، والسطور التالية تقدم تحليل للحالة النفسية للعناصر الإرهابية عند مشاهدتها لمشهد توحد قادة العالم ضدهم. في هذا الإطار قال الدكتور أحمد فخري، استشاري علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، إن "أعضاء الجماعات الإرهابية عندما يشاهدون توحد قادة العالم في "مسيرة الجمهورية" الرافضة للارهاب بباريس، تهتز ثقته بنفسه وتضعف والتي هي من الأساس نفسية غير سوية ومهزوزة، بالاضافة إلى أن قدراته في التخطيط تضعف، نافياً أن يكون هناك حالة من التفاخر لدى الارهابيين عند مشاهدتهم عبر وسائل الاعلام توحد العالم ضدهم". وأوضح "فخري" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" – عن وجود فرق بين المنتمين للجماعات المتطرفة ولكن لا يقومون بعمليات ارهابية وهم من سيشعرون بنشوة الانتصار لحديث العالم عنهم، وبين المنفذين للعمليات الارهابية والذين سيشعرون بهزة نفسية كبيرة، حيث إنهم على علم بملاحقة أجهزة الأمنية لهم حول العالم، وأنه في الوضع الراهن سيتم تضييق الخناق عليهم. وتابع : إنه "نتيجة لتوحد العالم ضد الإرهاب قد تحدث عمليات إرهابية ولكن بشكل فردي وانتحاري". وأشار استشاري علم النفس إلى أن اتحاد العالم والتعاون المشترك والتنسيق الأمني من أهم نتائج العمليات الإرهابية الأخيرة في فرنسا، والتي ساعد في وجودها جهل الإرهاب وفكره الناقص، لافتاً إلى أن الإرهابي شخصية غير سليمة وغير مكتملة النضج النفسي ومتمردة على كل القوانين والنظم. وفي سياق متصل قال نبيل نعيم، الخبير في شئون الحركات المتطرفة، إن السعادة و الفرح أسياد الموقف اليوم لدى قيادات تنظيم داعش و القاعدة الإرهابيين أثناء مشاهدتهم مقاطع الفيديو التي تعرض لزعماء العالم في مسيرتهم "ضد الإرهاب" من فرنسا. وأوضح إن نفسية الإرهابي ترتفع إلى أقصى درجة عند رؤيتهم هذا المشهد لما حققوه من إثارة الرعب في نفوس قيادات العالم، مؤكدًا إن هذا المشهد "مفرح" لقيادات التنظيم، كفيل بشحذ هممهم، ويمدهم بطاقة تمكنهم من تنفيذ سلسة عمليات إرهابية في أوروبا الفترة القادمة. وأشار "نعيم" في تصريح خاص ل"صدى البلد" إن عقيدة الإرهابي تقوم على فكرة "الاستشهاد"، و تفجير نفسه لهذا الغرض هو غايته، و هو يفسر عدم تأثره بمشهد اتحاد العالم ضده. ومن جانبه أكد منير أديب، الكاتب المتخصص في شئون الحركات المتطرفة، أن مشاهدة أعضاء الجماعات الإرهابية، توحد قادة العالم في "مسيرة الجمهورية" الرافضة للإرهاب بباريس، سيشعرهم بالسرور والاستمرار في عمليات أخرى، ووضع إستراتيجية تمكنهم من تنفيذ عمليات إرهابية جديدة، مشيراً إلى أن مشهد "المسيرة" لن يخيفهم أو يثنيهم عما يعتزمون. وأوضح "أديب" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" - أن مشهد "مسيرة الجمهورية" له تأثير إيجابي في نفوس الإرهابيين، حيث من المتوقع أن تتحد التنظيمات الإرهابية الصغيرة تحت لواء "داعش"؛ لتنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا نتيجة اتحاد قادة العالم ضدهم، مضيفاً أن هدف الجماعات الإرهابية هو إرهاب العدو أكثر من قتله.