أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أهمية تضافر الجهود والاستعداد لتحرير "سنجار" والمناطق المحيطة بها شمال غربي العراق، وإنقاذ المختطفين وطرد عصابات(داعش) الإرهابية وتطهير المنطقة منهم ثم البدء في تأمين حماية كاملة حتي لاتعود أي مجموعة إرهابية أخرى تريد النيل منهم لتكون سنجار قادرة على إيواء سكانها الاصليين وإعادة إعمار ما تم تدميره. وقال معصوم - خلال استقباله اليوم/الأربعاء/ في قصر السلام ببغداد وفدا من مبادرة الأيزيديين حول العالم - انه يتابع وباستمرار أوضاع الأيزيديين، لافتا إلي أن الأيزيديين تعرضوا تاريخيا إلى معاناة لا تقارن بما يتعرضون له على يد عصابات (داعش) الإرهابية حاليا. ونوه الرئيس العراقي بجهود الوفد في متابعة أوضاع الأيزيديين، مؤكدا دعمه الكامل لإنجاح عملهم من خلال التنسيق مع الجهات المعنية.. مشددا علي أهمية توفير كل المستلزمات الحياتية والطبية ووضع برنامج شامل من أجل تقديم أفضل الخدمات لكافة اللاجئين والنازحين. وأعرب أعضاء الوفد عن شكرهم للرئيس معصوم لمتابعته الخاصة وإهتمامه بأوضاع اللاجئين والمشردين لاسيما الأيزيديين، وعرضوا عليه نشاطاتهم بعد أحداث احتلال مناطق الأيزيديين والوضع المأساوي للنساء الأيزيديات المختطفات اللاتي يقدرعددهن بأكثر من 3 آلاف إمرأة ومازلن في قبضة الإرهاب.ووجه معصوم مكتبه الخاص بمخاطبة وزارة الصحة لتأمين المستلزمات الصحية وتجهيز المخيمات بالخدمات والعيادات الطبية. وكانت قوات البيشمركة سيطرت في 20 ديسمبر/كانون الأول 2014 على الحدود بين العراق وسورية في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار بعد معارك عنيفة مع تنظيم (داعش) الذي كان مسيطرا على المنطقة منذ أغسطس/آب 2014، وعلى مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة وأجبر (داعش) البيشمركة علي الانسحاب من المنطقة، وأدت سيطرة التنظيم على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائية إلى نزوح مئات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الايزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو آنذاك.