أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال-، تلقيها رسالة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تفيد باستعدادها لنقل أسرى الحكومة السودانية الموجودين بطرفها. وحثت الحركة الشعبية، حكومة الخرطوم على منح الإذن لطائرة الصليب الأحمر التي ستنقلهم من جبال النوبة والنيل الأزرق إلى (أديس أبابا)، كما طالبت بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. وقال المتحدث باسم الحركة مبارك أردول -في بيان صحفي اليوم الثلاثاء- أن الحركة الشعبية حصلت على موافقة الصليب الأحمر واستعداده لترحيل أسرى الحرب، إلى ذويهم برغم التصريحات السلبية التي صدرت عن حزب المؤتمر الوطني "الحاكم" في هذا الشأن. وقال أردول، "إن الحركة سلمت ردها الرسمي للصليب الأحمر وطالبته بإرسال طائرة من أديس أبابا إلى كل من "يابوس" بالنيل الأزرق، و"كاودا" في جنوب كردفان، لنقل الأسرى إلى العاصمة الإثيوبية، ومن ثم إلى الخرطوم. وأضاف "إذا تمسك حزب المؤتمر الوطني وحكومته برفضهم للمبادرة الإنسانية من مجموعة (السائحون)، فإن الحركة الشعبية والسائحون بإمكانهم الاتصال بالمفوض الأفريقي ثامبو أمبيكي لإنجاز هذه المهمة". وأكد اردول، اعتزام الحركة الشعبية مواصلة حوارها مع السائحين ومجموعة قوى الإسناد للبحث عن أجندة جديدة لمستقبل السودان تفضي إلى التغيير في إطار الحوار الشامل بين كآفة قوى التغيير، مشيرًا إلى أن الحوار مع الإسلاميين الراغبين في التغيير يبقى عظيم الفائدة للسودان. وأوضح أن قيادة الحركة الشعبية كلفته بجانب بكري عبد الباسط مدني، للاتصال بمكتب الصليب الأحمر الدولي بأديس أبابا، على أن تباشر ذات اللجنة عملها بالتنسيق مع مسئول الشئون الإنسانية بالحركة الشعبية نيرون فليب، ومع الأمين العام للحركة حول القضايا السياسية. وأشار أردول، إلى أن قيادة الحركة الشعبية تسلمت من قيادة حركة العدل والمساواة السودانية كشفا مفصلا يحوى أسماء (69) من أسرى الحرب التابعين لحركة العدل والمساواة، وتابع "سيجري التنسيق بين الحركتين وتنظيمات الجبهة الثورية لتطوير العمل المشترك في هذه القضية الهامة". وطالبت الحركة الشعبية بإطلاق سراح كل من فاروق أبوعيسى وأمين مكي مدني وفرح العقار والحاج قادم، وكافة المعتقلين وإخلاء سبيل الذين إقتيدوا إلي المحاكم من الطلاب في جامعتي بحري وسنار وأعضاء حزب البعث. ونوه إلى أن الحكومة السودانية وبطلب من نظيرتها الصينية، سمحت في وقت سابق لطائرة من الصليب الأحمر بالتوجه من نيروبي والهبوط في "كاودا" وأخذ المدنيين الصينيين إلى نيروبي، داعيا الخرطوم لعدم الاستهانة بالسودانيين وأسرهم. وأعلن المتحدث استعداد الحركة بالتنسيق مع "السائحون" لتضمين كشف المفرج عنهم لرتب مختلفة من القوات المسلحة ومن الدفاع الشعبي وإعطاء أولوية لكبار وصغار السن وأن يكون المفرج عنهم من كافة أنحاء السودان. وكانت الحركة الشعبية-قطاع الشمال- قد أعلنت في وقت سابق، أنها قررت إطلاق سراح 20 أسيرا من قوات الحكومة السودانية، في مناطق سيطرتها بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر استجابة لمبادرة من مجموعة "سائحون"، في حين تحفظ حزب المؤتمر الوطني "الحاكم" بالسودان على تدخل مجموعة "السائحون"-التي تضم عدد من الشخصيات السياسية السودانية-في هذا الأمر وقالت أنها غير معنية به، ويجب أن تتم تلك الإجراءات من خلال ترتيبات وإجراءات أمنية حكومية.