عضو لجنة تقييم "سد النهضة": إثيوبيا غير متحمسة لزيارة "السيسي" خبير دولي: قضية سد النهضة دخلت «نفقا مظلما» باسم المكاتب الاستشارية القوصي: نبرة حديث "السيسي" مع الوفد الشعبي الإثيوبي جاءت "تحذيرية" أثار حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية الذي يزور مصر منذ يوم الإثنين الماضي، العديد من التساؤلات، خاصة حينما ابدى الرئيس "السيسي" استعداده لزيارة البرلمان الإثيوبي، للتأكيد على أن "مصر تتمنى لإثيوبيا التنمية"، والسطور التالية تتساءل عن مدى احتياج البلدين لمثل هذه الزيارات.. في هذا الإطار أكد الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية وعضو اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إثيوبيا ليست بالضرورة أن تقدم حلا نهائيا لقضية سد النهضة، مشيراً إلى أن الزيارة لو تمت تعد تحركا من ضمن التحركات المطلوبة لحل الأزمة. وأوضح "رسلان" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن إثيوبيا طوال الوقت تكرر جُملاً تفيد بأنها لا ترغب بإلحاق الضرر بمصر، ولكن على أرض الواقع الأمور تسير عكس التصريحات الأثيوبية، معرباً عن اعتقاده بأن إثيوبيا غير متحمسة لزيارة الرئيس السيسي. ومن جانبه أكد الدكتور نور عبد المنعم، الخبير الاستراتيجى بمركز مياه الشرق الأوسط، أن مصر وإثيوبيا تحتاجان الى العديد من الزيارات المتبادلة على المستوى الرئاسي والوزاري وفي كل المجالات، موضحاً أنه كلما زادت أواصر العلاقات بين البلدين نتج عنها أثر ايجابي. وأوضح "عبد المنعم" في تصريح خاص ل "صدى البلد"، أنه "لا يجب أن تختزل العلاقات بين البلدين في مياه النيل"، مشيراً الى ضرورة الاهتمام بنظرة استراتيجية مستقبلية، وأن يترك أمر سد النهضة جانباً، خاصة وأن قضية سد النهضة دخلت في نفق مظلم تحت عنوان المكاتب الاستشارية. وفي سياق متصل أكد الدكتور ضياء الدين القوصي خبير المياه العالمي، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي لوفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية، جاء بنبرة تحذيرية، مشيراً إلى أن مصر قدمت كل ما يمكن تقديمه بشأن قضية سد النهضة. وأوضح "القوصي" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن مصر أجابت جميع مطالب أثيوبيا بشأن سد النهضة في الوقت الذي كان يقابل ذلك بنوع من التحدي والتعصب والتصرفات غير المسئولة من الجانب الاثيوبي. وأضاف خبير المياه العالمي إنه لا يجب تحميل زيارة الرئيس السيسي لإثيوبيا أكثر مما تحتمل.