"اخاف ألا أقيم حدود الله" جملة مشتركة بين جميع دعاوى الخلع، لكن هذه الجملة عادة ما تخفى وراءها مئات الاسباب والتفاصيل التى قد تكشف عن امراض اجتماعية مزمنة تعانى منها البيوت المصرية ،"صدى البلد" حاول رصد ابرز حالات الخلع المتداولة أمام محاكم الأسرة خلال عام 2014. بعد 11 عاما تطلب الخلع.. نجلاء: زوجى اتهمنى بإقامة علاقة غير شرعية مع خطيب ابنتى ورفع ضدى دعوى "زنا" "دفعت ثمن اختياراتها الخاطئة من شبابها واستقرارها، فتارة يهوى قلبها رجلا تحارب الدنيا من أجله، وتكتشف فى النهاية أنه مدمن مخدرات فتنفصل عنه خوفا على مستقبل ابنتها الوحيدة، وأخرى يختار عقلها زوجا يكبرها ب22 عاما، تظن أنه سيصون عرضها، ليكون أول شخص يدنسه باتهامه الدائم لها بمضاجعة الرجال القريب منهم والغريب، إنها "نجلاء. ع" ذات ال38 ربيعا، والتى طرقت أبواب محكمة الأسرة بمصر الجديدة لرفع دعوى خلع تتخلص بها من زوجها المريض بداء الشك - حسب تعبيرها- بعد حياة دامت لأكثر من 11 عاما وأثمرت عن إنجاب طفلين. الزوجة تقول:"كنت أظن أن فارق السن هو سبب اشتعال نيران الغيرة فى قلب زوجى، لكننى علمت أنه كان يمارس نفس السلوكيات مع زوجة أبيه أثناء فترة إقامته معها بعد وفاة والده، كان يراقبها أينما ولت وجهها، حتى أصيبت بحالة نفسية على أثرها عولجت عند طبيب أمراض نفسية وعصبية حتى توفيت. أعترف بأن معاملته أسكنت الكراهية والاشمئزار فى صدرى، وبت لا أعاشره إلا قليلا، فساءت الأوضاع بيننا، ولم أعد أحتمل تدنيسه لطهارتى أكثر من ذلك، فتركت له البيت ومعى صغارى الثلاثة، حاول أكثر من مرة إعادتى لحضنه، لكننى فوجئت وقتها بموجة اعتراض شديدة من ابنتى البالغة من العمر 15 عاما، وعندما سألتها عن السبب قالت لى إنه اعتاد التحرش بجسدها المفعم بالأنوثة- رغم صغر سنها - فى السنوات الأخيرة، أقسمت وقتها ألا أبقى على ذمته ليوم واحد، ورفعت دعوى الخلع، ولينتقم منى أقام ضدى دعوى زنا يتهمنى فيها بأننى على علاقة غير شرعية بخطيب ابنتى، لكن الله رد كيده وأظهر براءتى، ولن أتنازل عن حقى هذه المرة، وليذهب كلام المتربصين إلى الجحيم". زوجي ينتمي "للقاعدة" أرغمني على الاعتصام في رابعة وبعد الفض حلق لحيته خوفا من الشرطة. "زوجى إرهابي وله علاقة بالقاعدة، حاول قتلي أنا وابنتى، ويهدد باغتصاب والدتي، اخلعونى منه "بهذه الكلمات بدأت "ع.أ" فتاة في العقد الثاني من عمرها سرد تفاصيل دعوى الخلع التي رفعتها أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة ضد زوجه "المسجل خطر"- حسب روايتها- بعد زواج دام لمدة سنتين، وأثمر عن إنجاب طفلة. الزوجة تقول ل"صدى البلد":" لم اتحمل تعصب زوجى للإخوان، وارغامه لى على المشاركة فى اعتصام رابعة، وضربه لى عندما ارفض النزول، فتركت البيت وطلبت الخلع، كان دائما يقول لى:"الاخوان دول أسيادك"، وله صور مع صفوت حجازى ومحمد البلتاجي داخل الاعتصام، وظهر فى مقاطع فيديو وهو يقتل أحد الأشخاص أثناء احداث رمسيس التى تلت فض الاعتصام، وبعدها حلق لحيته وحاول تغير صورته في البطاقة ، لكنه فشل وفر هاربا، خوفا من القبض عليه، وإذا أراد أحد التأكد من صحة كلامي بأنه على صلة بالإخوان والقاعدة فيمكنه فحص الكمبيوتر الخاص به الموجود فى بيت أخته، سيجد له صفحات باسماء مستعارة تدعو لفكر القاعدة، أنا خفت أبلغ بهذه المعلومات، فينفذ تهديده بقتلي وخطف ابنتى الوحيدة ووالدتى التى اقسم بعتك عرضها لإذلالها ، وشقيقته هى من حذرتنا بذلك، فهذا هو اسلوبه فى التعامل مع ضحاياه". رفضت الخروج من الشقة فألقاها زوجها من الطابق الثالث.. "زينب": تحملت خيانته وإهاناته وخلعته بعدما حاول قتلي اما "زينب" المرأة العشرينية فقد طرقت أبواب محكمة الاسرة بامبابة لرفع دعوى خلع تنهى بها معاناة زواج دام ل6 سنوات واثمر عن إنجاب طفل، بعدما أقدم زوجها على القائها من الطابق الثالث بسبب رفضها ترك شقة الزوجية له ولاشقائه لتسقط على كومة رملية، خضعت لعمليات جراحية لتركيب شرائح ومسامير فى ساقى ويدى اليسرى تم تحرير محضر بالواقعة واتهمت زوجى بالشروع فى قتلى. تقول الزوجة العشرينية: يبدو أننى اخطأت حين صبرت على رجل يجرى الجبن والخضوع فى عروقه محل الدم ، طول الوقت ينفذ اوامر اخواته دون تفكير، سمح لهم ان يتتدخلوا فى ادق تفاصيل حياتنا، ويحددون لنا معالمها، كيف نأكل..، وكيف نشرب وننام..، كان بين أيديهم كالميت بين يدى مغسلهم، اما انا فكنت بالنسبة له مجرد زوجة على الورق فقط، لا قيمة لى ولا رأي لى فى عيشتى، سمموا عقله ملأوا قلبه بكراهيتى". زينب تضيف:" ما زالت مشاهد اليوم المشئوم الذى اقدم فيه زوجى على إلقائى من شرفة منزلى على مرأى ومسمع من اخواته تعصف بذهنى ، واتذكر تفاصيلها كأنها حدثت بالأمس، رغم مرور ما يقرب من 6 شهور على وقوعها، يومها كانت الأوضاع قد وصلت إلى طريق مسدود بسببهم، بعدما ضربنى "علقة ساخة" حين رفضت احتلال اخواته لشقتى، وطردنى من البيت كالعادة ، وصرخ فى وجهى قائلا "اخرجى بدل ما قتلك"، كنت اظنه مجرد كلام يهددنى به لكننى كنت واهمة، اخلعونى منه". أستاذة جامعية تخلع زوجها بعد ضربها بالكرباج لتأييدها "السيسى" .. وإجبارها على المشاركة باعتصام رابعة "زوجى ضربنى بالكرباج بسبب تأييدى للسيسى " هكذا بدأت الأستاذة الجامعية ذات ال43 عاما الحديث عن أسباب طلبها الخلع من زوجها الأستاذ الجامعى بعد 16عاما، وبنبرة واهنة تتابع:" لم اتخيل يوما ان تنتهى زيجتى المستقرة أو كما كنت احسبها بهذه الطريقة، وأن يعمي تعصب زوجى السياسى لجماعة الإخوان بصره ويذهب بصيرته لهذا الحد، وأن يحوله من أستاذ جامعى مثقف، ومسئول عن تخريج أجيال، الى شخص همجى فكره متحجر، يضرب ويسب ويخون كل من يختلف معه سياسيا، او يرفض الخضوع والتسليم بمعتقداته، وحتى الآن لم أستطع أن أستوعب أن بيتى الذى حافظت على استقراره لأكثر من 16 عاما قد هدم بسبب عدم تقبل زوجى لرأى آخر غير رأيه، وان جزاء رفضى لعودة المعزول مرسى والمشاركة فى فعالياتهم هو الكرباج". الزوجة تكمل حكايتها لأعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بزنانيرى:" لايوجد بجسدى مكان خال من كدمة او كسر، فكل مناقشة سياسية كانت لابد ان تنتهى ب"علقة ساخنة"، دون ان يراعى زوجى عشرتى ومكانتى الاجتماعية وسنى، لا يزال صوت ضربات الكرباج المتلاحقة على ظهرى والتى طغت على لعناته وسبابه لرفضنى المشاركة انا وولدى فى اعتصام رابعة ترن فى اذنى، وعلى أثرها لازمت الفراش لشهور حتى يلتئم جرحى، تدهورت حالتى النفسية ، فتركت البيت واستأجرت شقة لاعيش فيها مع ولدى لانى خفت ان يصابا بداء التعصب الذى تملك من ابيهما بعد اعتصامه فى رابعة". الاستاذة الجامعية تختتم روايتها:"كان من الممكن ان ألقى به فى السجن بسبب ما ألحقه بجسدى من اصابات ولدى تقارير طبية ثتبت ذلك، لكننى رفضت خوفا على مستقبل ولدى، وحتى لا يأتى اليوم الذى يعايرانى فيه بان امهما قد سجنت والدهما، حاولت ان انهى الزواج بهدوء وطلبت منه أن يطلقنى لكنه عاند ، فطرقت أبواب محكمة الاسرة لرفع دعوى خلع تخلصنى من معاناتى، واحتسب سنوات كفاحى معه وحبى له عند الله". زوج يرمى زوجته المريضة ب" الذئبة الحمراء" فى الشارع ليخلو له الجو مع الساقطات. لم تجد فاطمة ذات ال33 ربيعا امامها سبيلا بعد أن قرر زوجها استبدالها براقصة "درجة عاشرة" - حسب تعبيرها- بسبب اصابتها بمرض "الذئبة الحمراء"سوى طلب الخلع. تقول فاطمة :"دوما كنت اشعر بانه سيغدر بى، ولن يصون سنوات العشق التى عشناها معا قبل الزواج، وبالفعل حدث ما حسبت، ولم يرحمنى فى مرضى، لم امانع ان يتزوج باخرى فهذا حقه، ومن الظلم ان امنعه وانا فى حالتى هذة، رغم اننى لم اقصر فى واجباتى الزوجية، لكن من الظلم ايضا ان يأخذنى لحما ويرمينى عظما، انا يحيا هو اونا اموت، وانا يرغمنى على دفع مبالغ مالية مقابل احتفاظى باولادى". تتابع:" ما زلت اتذكر كلماته القاسية وصرخاته التى رجت ارجاء غرفتى فى المستشفى فى اخر مرة دخلت اليه وهو يقول لى:" انت خلاص مبقتيش تلزمينى، انتى واحدة ميتة، والصرف عليكِ حرام"، لم تكن هذه المرة الاولى التى يعايرنى فيها بمرضى وضعفى، بل احيانا كان يضربنى اذا افلت كوب الشاى الخاص به من يدى المرتعشة ، او نسيت له امرا، لم يكفه انه اذاقنى العذاب 11عاما، واهان كرامتى وجسدى طوال حياتى معه، واعتاد خيانتى على سريرى وامام عينى، بل كان دائما يتعمد طردى ليخلو له الجو مع ساقطاته". تردف:" افعاله كانت السبب الرئيسى فى اصابتى بهذا المرض النادر، فجهازى العصبى لم يتحمل الضغط العصبى الشديد وانهار حسب قول طبيبى المعالج ن كما انه تسبب فى اصابة والدتى بجلطة افقدتها النطق والحركة، وكادت تودى بحياتها ، اما ابنتى الصغرى فلها الله فقد اصيبت هى الاخرى بحالة نفسية بعد طرد والدها لنا، واصبحت تتبول لا اراديا". "حميدة":زوجي اغتصب ابنتنا بعلمي وتركته إرضاء لشهوتي وعندما طالبته بالتوقف نشر هاتفي على المواقع الإباحية فخلعته. " زوجى هتك عرض ابنتى، واتهمنى باقامة علاقات محرمة مع رجال عبر صفحتى على الفيس بوك " بهذه الكلمات النادمة بدأت "حميدة" الزوجة الاربعينية سرد اسباب طلبها للخلع بعد 18 عاما، وبصوت خافت تتابع:"اعترف ان عشقى له وضعفى امامه حولنى الى امرأة بلا هوية ولاملامح اشبه بالمسخ، جعلنى صمت حين اعترفت لى ابنتى بان والدها قد اعتدى عليها ليلا وهى نائمة ، وجعلنى اسامحه فى كل مرة اشاهده يخوننى على سريرى مع جارة لى او صديقة او قريبة او عجوز شمطاء، واصدق دموعه وتوبته الزائفة، واعود للحياة معه وكأن شىء لم يقع، وانزل اعمل الى جواره بالمقهى الخاص به لأرفع عنه كاهله ما يحمله من اثقال، كنت على استعداد ان ألقى بنفسى فى النار ليعيش معى سعيدا، لكنه لم يصن عشرتى لذلك لن اتركه يدمر حياتى وان لم يبتعد عنى وعن اولادى ساقتله هذة المرة، ولن يهمنى". تضيف: " فى كل مرة كنت اضعف واتنازل لكن مافعله بى ايقظنى من غيبوتى وجعلنى اصمم على الخلاص منه، حاولت ان احصل على حريتى وديا، منعا للفضيحة خاصة اننا نعيش فى منطقة شعبية يعشش الفقر والجهل فى بيوتها، لكنه رفض فلجأت الى الخلع، ومجرد ان وصل الى مسامعه خبر الدعوى، حاول ان ينتقم منى فوضع رقمى واسمى على احد المواقع الاباحية التى اعتاد على مشاهدتها وممارسة الرذيلة مع نسائها، ليثبت صحة ادعائه ويسىء الى سمعتى، لم يكفيه ما فعله بابنتى". سماح اكتشفت ادمان زوجها للأفلام الجنسية فخلعته اما (سماح.س) صاحبة الثانية والثلاثين ربيعا فطلبت الخلع بعد زواج استمر 7 سنوات واثمر طفلين بسبب ادمان زوجها مشاهدة الافلام الجنسية وزواجه من فتاة ليل. تقول الزوجة:" ظننه تقيا ورعا، لكنى وجدته آثما لم يركع الى الله يوما قط ، يتجمد جسده عندما يسمع آيات الذكر الحكيم ولايقوم الا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس، من كنت احسبه شيخا لا ينظر الى ماحرم الله، يدمن الافلام الجنسية والصور النساء العارية، ينصب على الناس بمظهره الخادع ويجمع منهم تبرعات لمشروعات وهمية خيرية، ويختفى حتى تهدأ الاحوال، كما أنه يقضى اياما وليالى بين احضان نسائها فى الملاهى الليلية ، وتعرف على احدى فتيات الريكلام،هذه الفتاة كانت متزوجة من ابن اخته عرفيا وتتولى الانفاق عليه، ارتبط بها لفترة وعندما مل منها تركها حتى يتزوج زوجى بها، وعندما علمت بخبر زواجه عدت الى بيت اهلى اجر اذيال الخيبة واحمل طفلى على كتفى، وهو عاش مع عاهرته فى بيتى وانجب منها ولدا وبنتا، اربعة اعوام لم يكلف خاطره ان يسأل عنى او عن طفليه، فطرقت ابواب المحكمة لخلعه".