رئيس الصحة العامة ب"قصرالعيني": اللقاح الثلاثي يقي الطفل من الإصابة بالحصبة تحذير: مضاعفات مرض "الحصبة" قد تقتل الطفل فى حالة عدم علاجها الحصبة الألمانية.. الأسباب وطرق الوقاية قالت الدكتورة نارجس ألبرت، أستاذ ورئيس قسم الصحة العامة بكلية طب القصر العينى، أنه يمكن وقاية الطفل من الإصابة بالحصبة عن طريق إعطائه لقاح (MMR)، وهو لقاح ثلاثى يعطى الطفل مناعة ضد 3 أمراض وهى "الحصبة والحصبة الألمانى والغدة النكافية"، ويتم منحه للطفل على جرعتين الأولى حين يتم عمره سنة، والجرعة الأخرى فى عمر عام ونصف، وليس له أى أعراض جانبية، لكن يحُذر من إعطائه للطفل فى حالتين فقط إذا كان يعانى من إرتفاع بالحرارة، أو إذا كان مُصاب بالأنفلونزا . وأشارت الدكتورة أستاذ ورئيس قسم الصحة العامة بكلية طب القصر العينى ل " صدى البلد" الى الأخطاء التى تجعل اللقاح غير فعال وتعرض الطفل للإصابة بالحصبة هو منحه اللقاح قبل أن يكمل عام، وذلك لأن الطفل يكون لديه مناعة طبيعية من الأم عقب ولادته حتى 9 شهور أو سنة، وحين يأخذ اللقاح فى نفس وقت المناعة الطبيعية يحدث تأثير سلبى للطفل ولا يفتقد وقتها تأثير اللقاح والمناعة معاً مما يضر بصحته. وحذرت الدكتورة الدكتورة نرجس ألبرت من المضاعفات التى يمكن أن تحدث للطفل فى حالة عدم علاج الحصبة. وأوضحت أن هناك معتقدات قديمة لدى البعض خاصة فى الريف من أجل تخفيف أعراض مرض الحصبة مثل ارتداء الأطفال زيا أحمر اللون وجلوسه فى مكان مظلم وذلك من أجل راحة العين حيث ان هذ المرض يصيب العين بفيروس، فضلاً عن ربط الرأس بقطعة من القماش من أجل تخفيض درجة الحرارة وتخفيف آلام الصداع. وتابعت: وهذه المعتقدات صحيحة فى مجملها ولكن لاتغنى عن العلاج والذهاب إلى طبيب متخصص فوراً ، وإلا سيحدث للطفل مضاعفات ، فإن لم يعُالج خلال 9 أيام على الأكثر سوف يدخل الفيروس إلى الجهاز التنفسى مما يصيبه بالتهاب رئوى فى الحال، وقد يتسلل الفيروس إلى الجهاز العصبى مما يحدث التهابا بالمخ أو الجهاز الهضمى ويسبب اضطرابات فى الأمعاء وإسهالا، أو قد يصيب الأذن الوسطى ويسبب التهابها أيضاً ، وكل هذه الأمراض قد لا يتحملها جسد الطفل مما يودى بحياته . وتعد الحصبة من أكثر الأمراض إنتشار خلال فصل الشتاء بين الأطفال الدكتور نبيل فوزى إستشارى طب الأطفال يؤكد أن الحصبة تعد من أكثر الأمراض انتشارا خلال فصل الشتاء بين الأطفال و أن الحصبة الألمانية عبارة عن عدوى حادة سارية وفيروسية وينتقل فيروس الحصبة الألمانية بواسطة الرذاذ المحمول بالهواء عندما يعطس الإنسان أو يسعلأعراض الإصابة. وأشار إستشارى طب الأطفال أنه عادة ما تكون أعراض إصابة الطفل بالمرض بسيطة وتشمل: 1-ظهور طفح جلدي في العادة على وجه الطفل وعنقه قبل أن يستشري في الجزء السفلي من جسمه ويستمر لمدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام وحمى باردة أقل من (39 درجة مئوية ) 2- غثيان والتهاب بسيط في البلعوم. 3- تورم الغدد اللمفاوية الواقعة خلف الأذنين وفي الرقبة. وعن أبرز ما تقود إليه الإصابة بالحصبة من مضاعفات وأضرار: - التهاب الجهاز التنفسي الحاد وما يرافقه من ضيق في التنفس والتهاب رئوي شديد (ذات الرئة). - الجفاف. - التهاب الأمعاء. - الإسهال المزمن، وسوء التغذية. غير أن بقاء الإسهال لمدة طويلة دون توقف من شانه أن يؤدي إلى إضعاف تغذية الطفل وفقد جسمه العناصر اللازمة للنمو، مثل البروتينات وبالتالي يقل وينخفض وزنه بالإضافة إلى أن هناك مضاعفات أخرى تسببها الحصبة تؤدي إلى إعاقات الوقاية ضرورية. ويشير إستشارى طب الأطفال أنه يمكن وقاية الطفل من الإصابة بالحصبة عن طريق إعطائه لقاح (MMR)، والذى يعطى الطفل مناعة ضد 3 أمراض وهى "الحصبة والحصبة الألمانى والغدة النكافية"، ويندرج هذا الطعم ضمن جدول التطعيمات الإجبارية المقررة للأطفال بمصر، منذ الولادة حتى 6 سنوات. أضاف أنه يمكن أن يتلقى الطفل لقاح MMR، وفقا لنظام التطعيمات الإجبارية المصرى، على جرعتين، الأولى فى عمر عام، والثانية فى عمر عام ونصف، فى حين تعطى بعض الدول الجرعة الثانية من اللقاح للطفل فى عمر من 4 إلى 6 سنوات. أشار أنه نادرا ما تظهر أعراض جانبية للقاح MMR، لكن فى حالة ظهور تلك الأعراض، فإنها تظهر بصورة ألم أو احمرار وتورم بمكان الحقن، وقد تظهر حمى خفيفة أو تورم بالغدد الليمفاوية، وفى حالة ظهور تلك الأعراض فإنها تختفى خلال أسبوع من التطعيم.