أطلق وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني الدكتور إبراهيم سيف اليوم الخميس خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية 2015 ، التي تضمنت الجانبين الإنساني والتنموي لمواجهة الأزمة السورية وآثارها على الأردن. جاء ذلك خلال ترؤس الوزير سيف للاجتماع السادس لإطار الاستجابة الأردنية للأزمة السورية بحضور ممثلي الوزرات ذات العلاقة ومنظمات الأممالمتحدة وسفراء الدول العربية والأجنبية ورؤساء الهيئات الدولية ووكالات التنمية. ودعا سيف المجتمع الدولي إلى ضرورة توفير المزيد من المساعدات المالية اللازمة لتمكين الحكومة من القيام بدورها الإنساني..لافتا إلى زيادة حجم الفجوة التمويلية خلال العام 2014. ووفقا لبيان صادر عن وزارة التخطيط الأردنية ، فإن إجمالي التمويل المطلوب لتنفيذ هذه الخطة يبلغ حوالي 87ر2 مليار دولار أمريكي موزعة لدعم مباشر لموازنة الحكومة بقيمة 061ر1 مليار دولار وتمويل برامج ومشاريع تنسجم مع أولويات وخطط التنمية الوطنية في القطاعات المتأثرة بتواجد اللاجئين السوريين 916 مليونا..بالإضافة إلى الحاجة لحوالي 889 مليونا لتنفيذ مشاريع وتدخلات إنسانية تستهدف الأردنيين واللاجئين السوريين معا. وشملت الخطة - حسب البيان - مشاريع وبرامج تنموية في قطاعات التعليم ، الطاقة ، البيئة ، الصحة ، العدل ، السكن ، المياه ، النقل ، الحماية الاجتماعية ، وسبل العيش الكريم بالإضافة إلى متطلبات دعم الخزينة لتغطية الزيادة الحاصلة على التكاليف الأمنية والدعم الحكومي للسلع والمواد المختلفة والخسائر المترتبة جراء تداعيات الأزمة السورية كما ستغطى الخطة الأنشطة التي تلبي احتياجات اللاجئين السوريين والفئات الأردنية المتضررة جراء ذلك. وأفاد وزير التخطيط بأن إعداد الخطة كان بجهد تشاركي وذلك لتحديد متطلبات الحكومة الأردنية للاستجابة بكفاءة وفعالية ، وبما ينسجم مع الاحتياجات الوطنية وذلك من خلال فرق عمل تخصصية تضم ممثلين عن الوزارات ذات العلاقة ومنظمات الأممالمتحدة والدول المانحة..مؤكدا على أن هذه الخطة ستكون المرجعية الوطنية الوحيدة لكافة التدخلات والمشاريع ذات العلاقة بالأزمة السورية. وبدوره..أشاد إدوارد كالون المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن بدور المملكة الفاعل في استقبال اللاجئين السوريين واستمرار تقديم الدعم والمساعدة لهم ، مبديا تفهمه للتحديات التي تواجه الأردن والأعباء المترتبة على استقبالهم. وأبدى كالون دعمه لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية 2015 ، مشددا على ضرورة وقف المجتمع الدولي والجهات المانحة لتوفير التمويل اللازم للأردن للتعامل مع هذه الأزمة بالشكل الأمثل. ويبلغ عدد اللاجئين في المملكة 640 ألفا و597 لاجئا منهم 98 ألفا و393 لاجئا في المخيمات فيما يقطن الزعتري (85 كم شمال شرق عمان) وحده 82 ألفا و126 لاجئا إضافة إلى 11 ألفا و206 لاجئين في الأزرق (الذي يبعد نحو 90 كم عن الحدود الأردنية السورية و100 كم عن عمان)..أما المسئولون الأردنيون فيؤكدون على أن إجمالي عدد السوريين في الأردن يصل إلى مليون و400 ألف سوري. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.